أكد مدير مؤسسة مركب الحليب لبئر خادم بالجزائر العاصمة "كوليتال"، سراج مناد، أمس، أن إدارة المؤسسة فتحت باب التفاوض مع ممثلي العمال وهذا منذ اليوم الأول لإضراب عمال الوحدة الذين يطالبون بزيادة في الأجور. وأوضح مناد سراج في تصريح لوأج، انه برغم أن "الإضراب غير شرعي" فإن المؤسسة "بصدد التفاوض مع ممثلي العمال الذين لم يعودوا إلى مناصبهم بينما تم الإمضاء يوم الجمعة على عريضة مشتركة بين الإدارة و النقابة تقضي بمواصلة الحوار والعودة الفورية للعمال لمناصب عملهم". وحسب سراج فإن "الزيادة في أجور العمال لا يمكن أن تتم بطريقة آلية، وإنما تتطلب وضع دراسة للإمكانات المالية للمؤسسة لتلبية هذا الطلب بالنسبة للعمال 520 الذين تضمهم المؤسسة". كما أشار إلى تفعيل عمل اللجنة المشتركة التي تضم الشريك الاجتماعي والإدارة في 10 مارس المنقضي والتي تعمل على تسوية كل النقاط المتعلقة بالمنح وتسوية وضعية بعض العمال حسب سلم درجات محدد وتحديد الرتب، وكذا مراجعة شبكة الأجور وفقا للإمكانات المالية الحقيقية للمؤسسة. يشار إلى أن "مفاوضات كانت متواصلة يوم السبت في حدود الساعة الواحدة والنصف زوالا" بين ممثلي مجلس إدارة المجمع الصناعي للحليب ومشتقاته "جيبلي" وإدارة مؤسسة مركب حليب الجزائر ببئر خادم من جهة وممثلي العمال من جهة أخرى من أجل التوصل إلى أرضية مشتركة. من جهته، أوضح ممثل عن نقابة العمال بالمؤسسة بوستة يحيى، أن الإضراب سيستمر إلى غاية الاستجابة الفعلية لمطلبهم الرئيسي والمتعلق بالزيادة في الأجور وتسوية مخلفات المنح ل18 شهرا. ولتفادي أي عجز في تموين السوق بمادة الحليب، لجأ مجمع "جيبلي" إلى وحدتي اعريب بولاية عين الدفلى ووحدة بودواو من أجل توفير 350 ألف لتر من الحليب يوميا إضافة إلى 120 ألف لتر توفرها الملبنات الخاصة لتعويض 450 ألف لتر التي تنتجها وحدة بئر خادم.