شهدت مقاهي الأنترنت عبر العاصمة وضواحيها إنزالا قويا من طرف التلاميذ المقبلين على امتحانات مصيرية منذ اليوم الأول من انطلاق عملية سحب الاستدعاءات الرسمية للامتحانات، مع العلم أن العملية ستستمر إلى غاية 28 ماي الجاري حسب ما حددته وزارة التربية الوطنية إلا أن التلاميذ سارعوا إلى سحب استدعاءاتهم عبر الرابط الإلكتروني المخصص لسحب الاستدعاءات مند اليوم الأول لاسيما الممتحنين لشهادة البكالوريا الأمر الذي أدى إلى خلق تدافع وزحمة كبيرين على مستوى مقاهي الأنترنت. نسيمة خباجة هب التلاميذ إلى مقاهي الأنترنت قصد سحب استدعاءاتهم منذ اليوم الأول من انطلاق العملية ما أدى إلى عجز الرابط أحيانا على تلبية مختلف الاتصالات المربوطة دفعة واحدة على الرغم من مضاعفة الروابط إلى ثمانية روابط من طرف وزارة التربية لتغطية الطلبات المتزايدة والمتعلقة بسحب الاستدعاءات للامتحانات التي هي على الأبواب. واختار التلاميذ الانتهاء من العملية لأجل التفرغ إلى المراجعة التي بدأت عبر بعض المكتبات واختيار بعض التلاميذ المراجعة الجماعية، وفي جولة لنا عبر بعض مقاهي الأنترنت المنتشرة عبر العاصمة لاحظنا الطوابير التي كانت أمامها ومن التلاميذ من فرغوا من العملية بعد أن ظهروا وهم حاملون للاستدعاءات، اقتربنا من البعض منهم فريد مقبل على شهادة التعليم المتوسط سألناه عن مجريات العملية فقال إن العملية تمت والحمد لله إذ كان حاملا لاستدعائه الذي قال إنه واضح ولا يحوي أي خطأ، وقال إنه انتهى من العملية في خلال ربع ساعة على الأكثر بعد تكرار الربط الإلكتروني لمرتين من أجل استنساخ الاستدعاء، ولم يشعر بالراحة إلا بعد مسكه بين يديه خصوصا وأنه مهم ويحوي هويته ومعلوماته الشخصية وكذا مواعيد الامتحانات. أما هشام مقبل على شهادة البكالوريا فوجدناه وهو منهمك في إعادة الربط بالبريد الإلكتروني المخصص بسبب ضعف تدفق الاتصال عبر الموقع بالنظر إلى تزايد الطلبات التي كانت في نفس التوقيت، لكن صمم على معاودة الربط لأجل سحب استدعائه والانتهاء من تلك المرحلة وبعدها الانشغال بمرحلة المراجعة والاستعداد للامتحان الذي بدأ عده التنازلي. السيد رابح صاحب مقهى للأنترنت في العاصمة قال إن الإقبال كبير من طرف التلاميذ منذ اليوم الأول سواء تلاميذ مرحلة المتوسط أو تلاميذ البكالوريا، بحيث شهدت معظم مقاهي الأنترنت إقبالا من طرف التلاميذ وحتى أوليائهم الذين سعوا إلى الوقوف على العملية المهمة والمتعلقة بسحب استمارة الامتحان المزودة بالمعلومات الشخصية للمتحنين وكذا تواريخ امتحانات كل الشعب. والتقينا بإحدى السيدات التي أرادت أن تساند ابنتها في ذلك اليوم وتسحب معها الاستدعاء، وقالت إنها تعمدت الخروج معها من أجل إبعاد التخوفات التي لاحظتها عليها قبل الشروع في الامتحانات، وأضافت أنهما فرغتا من العملية وسحبتا الاستدعاء بكل سهولة كما ظهرت المعلومات بكل وضوح فيما يخص الاسم واللقب والرقم الخاص بالممتحن لتهتم ابنتها الآن بالتحضير الجدي للامتحانات الذي لا تفصلنا عنها سوى أيام قلائل. وبذلك شهدت معظم مقاهي الأنترنت إقبالا كبيرا من طرف الممتحنين وحتى أوليائهم ويتواصل الإقبال التي حددت الوزارة فترته إلى غاية 28 ماي وهي مدة تمكّن الكل من سحب استدعاءاتهم الرسمية التي حُدّدت لفترة شهر كامل بعد انطلاقها في 28 أفريل الفارط.