أكّدت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية أمس الأثنين بالجزائر أن الحمّى القلاعية مرض معدي تتعرّض له الماشية فقط ولا يشكّل أيّ خطورة على الإنسان، مطمئنة المربّين والفلاّحين باتّخاذها كافّة الإجراءات الضرورية لضمان عدم دخولها إلى البلاد. حسب ما علم لدى الوزارة فإن مرض الحمّى القلاعية يصيب الحيوانات فقط، حيث أنه مرض فيروسي معروف بالانتشار السريع لعدواه، ويمكن أن ينتقل هذا المرض عن طريق الرياح ويمسّ الأبقار والأغنام والماعز ويتسبّب في هلاكها، ما يؤدّي إلى خسائر معتبرة في الإنتاج. وتعرف الإصابة بالحمّى القلاعية بعد معاناة الحيوانات من أعراض الارتفاع في درجة الحرارة وظهور تقرّحات على مستوى مخاط الفم والأنف والثدي وتقرّحات على مستوى الحوافر، ممّا يؤدّي إلى العرج. وكانت وزارة الفلاحة قد اتّخذت السبت جملة من الإجراءات للوقاية من دخول هذا المرض إلى البلاد بعد انتشار هذه العدوى في بعض الولايات الحدودية في تونس، ودعت المربّين إلى التقليل من تنقّلات الحيوانات وطلب المساعدة من الأطبّاء البياطرة في حال الضرورة، حيث يتمّ تنظيم تنقّلات المجترّات (الأبقار الأغنام الماعز) بموجب شهادة صحية بيطرية. كما يمنع على المربّين إدخال حيوانات جديدة إلى المستثمرة دون مراقبة من طرف المصالح البيطرية والحدّ أيضا من دخول الاشخاص الأجانب إليها. ويلزم المربّون في هذه الفترة بوضع الوسائل المناسبة لتطهير الأرجل وعجلات السيّارات على مستوى مداخل المستثمرات ونثر الجير عند مداخل مباني تربية الحيوانات للوقاية من إمكانية انتقال العدوى وحماية القطيع.