أختمت أمس فعاليات المؤتمر الدولي السابع حول المحروقات والكيمياء، بكلية المحروقات والكيمياء بجامعة أمحمد بوقرة ببومرداس والذي تزامن مع الذكرى الخمسون لإنشاء المعهد الوطني للمحروقات (م و م) وقد دامت فعاليالت المؤتمر 3 أيام تم خلالها تبادل الخبرات بين مختلف الجهات الفاعلة في المجال الكيمياء، من جامعات ومختبرات البحث وكل المؤسسات الفاعلة في الميدان العلمي. وقال الأستاذ حمادة بوجمعة رئيس المجلس العلمي للمؤتمر ومدير مخبر البحوث على هامش اختتام الندوة الدولية السابعة للمحروقات والكمياء والتي احتضنتها قاعة المحاضرات بجامعة امحمد بوقرة ببومرداس، أن الندوة السابعة التي دأبت على تنظيمها كلية المحروقات كل سنتين، شهدت تقديم أعمالا وبحوثا ميدانية قيمة سيتم اختيار أحسن بحث أو اثنين عن كل ورشة، بعدما تم برمجة أربع ورشات عمل يؤطرها أساتذة وإطارات من معهد المحروقات والكيمياء، تحت إشراف لجنة تقييم لأهم الأبحاث المقدمة تكون منطلقا لعملية التثمين المستقبيلة. وذلك لتثمينها مع إمكانية تبنيها من طرف المؤسسات المختصة، كما ينتظر أيضا خروج المؤتمر بعدة توصيات ختامية تسعى إلى ترقية الملتقى وفتح مزيد من فضاءات البحث والمشاركة أمام الطلبة المقبلين على التخرج من معهد المحروقات.. وعن الأهداف العامة التي سعى لها الملتقى، أكد رئيس المجلس العلمي لكلية المحروقات، أن الكلية تسعى من خلال تنظيمها لمثل هذه الندوات العلمية إلى محاولة وضع مسار التكوين الذي يتلقاه الطلبة طيلة خمس سنوات على محك التقييم وفي صلب التحولات والتطورات التكنولوجية التي يشهدها قطاع المحروقات على المستوى العالمي، إضافة إلى وضع إستراتيجية تهدف إلى تحديد نوعية برامج التدريس التي يمكن اعتمادها للطلبة بناء على متطلبات سوق العمل والتحولات الجارية في الميدان. كما طرح الأستاذ الباحث جملة من التحديات التكنولوجية أمام الجامعة والجزائر ككل بهدف اكتساب مختلف الخبرات العلمية والتحكم في التقنيات الحديثة لاستغلال موارد الطاقة بصفة عقلانية وترشيد الاستهلاك، مع تشجيع الأبحاث في ميدان الطاقات المتجددة كمصادر بديلة عن البترول بالنسبة للمرحلة القادمة، وكلها إشكالات يحاول عدد من الباحثين المشاركين في الندوة عرضها على الخبراء لمناقشتها وتقييمها وبالتالي إمكانية اعتمادها كإستراتيجية مستقبلية لترقية قطاع المحروقات والكيمياء في الجزائر على حد قوله، تجدر الإشارة فإن فعاليات الندوة الدولية السابعة للمحروقات والكيمياء تواصلت طيلة 3 أيام الماضية وذلك بحضور حوالي مائة مشارك يسهرون حاليا على تقديم مداخلات علمية شفهية المقدمة أو عن طريق الملصقات، مع برمجة أربع ورشات عمل يؤطرها أساتذة وإطارات من معهد المحروقات والكيمياء تحت إشراف لجنة تقييم.