دعا الشيخ عبد الفتاح زراوي حمداش، أمس كل الجزائريين إلى ما أسماه بالمقاومة الحقوقية لاسترجاع حق الجزائريين المغتصب من طرف فرنسا الاستعمارية، مُشددا على ضرورة استغلال ذكرى مجازر الثامن ماي (للانتصار للدماء الجزائرية الزكية التي أهدرتها فرنسا الصليبية الغازية). واستغل عبد الفتاح زراوي حمداش الناطق باسم الصحوة الإسلامية السلفية الحرة لأبناء مساجد الجزائر حزب غير معتمد الذكرى ال 69 لمجازر 08 ماي 1945، ليوجه نداء لكل الجزائريين، ضمّنه (دعوة للمطالبة بحق الأجداد الشهداء وضحايا المجازر والقتل والتعذيب من طرف فرنسا الصليبية المجرمة). وقد وجهت الجبهة من خلال البيان الذي نشره الشيخ حمداش على صفحته الفايسبوكية، دعوة للشعب الجزائري" إلى الانتصار للدماء الجزائرية الزكية التي أهدرتها فرنسا الصليبية الغازية، والدفاع عن الأعراض الشريفة التي انتهكتها، والبلاد الغنية التي أحرقتها، واسترجاع الخيرات العزيزة التي سرقتها من بلادنا، ظلما وعدوانا في إطار حرب عقائدية صليبية ضد الإسلام والمسلمين وبلاد الإسلام الجزائر. مشددة على (عدم التنازل عن حق الأجداد والأسلاف والآباء في تجريم فرنسا حقا، ومطالبتها بالتعويض المادي والمعنوي، وقطع الطريق أمام غزوها الفكري والإقتصادي واللغوي والسياسي المعاصر لبلاد الشهداء والمجاهدين). في نفس السياق، ذكرت الصحوة الإسلامية بمقترفات الاستعمار من حرق وتنكيل وإبادة وغيرها من الأعمال الإجرامية في حق الشعب الجزائري: (إن ما فعلته فرنسا في الشعب الجزائري وبلاده لا يمكن أن يمحى من ذاكرة الأجيال، والتاريخ خير شاهد على ما اقترفته أيديها الإجرامية والعدوانية ضد المقدسات الإسلامية والجزائريين بدون تمييز بين الرجال والنساء والصبيان والحيوان، لمدة قرن واثنتين وثلاثين سنة). كما رفض الحزب غير المعتمد وجود صداقة بين ما أسمته الدولة الفرنسية الصليبية العلمانية والشعب الجزائري المسلم وهو ماتجسد في قولها: (الأغرب والأعجب من ذلك أنكم تطلبون من الجزائريين أن تكون بينكما علاقة حميمة مثل صلات الزوج والزوجة، فجواب الأحرار لكم هو : كونوا زوجة أو زوجا مع من شئتم ممن هو مثلكم وعلى هويتكم وملتكم وطريقكم وفكركم ومنهجكم الفرنسي". وفي الختام دعا حمداش كل جزائري إلى مواصلة المقاومة الحقوقية لاسترجاع حق الشعب المغتصب بكل الطرق المشروعة، مضيفا: (نأخذ حقنا من فكي الأسد وفمه بفضل الله تعالى وعلى طريق أجدادنا ماضون وعلى منهاج أسلافنا باقون).