اتهم رئيس ما يسمى جبهة الصحوة الإسلامية السلفية، عبد الفتاح حمداش زراوي، وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بتمويل جمعية "الليونز" الماسونية، وذلك من أموال صندوق الزكاة. واعتبر السلفي عبد الفتاح حمداش، أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، ارتكبت "حماقة وسفاهة كبيرة" وهي سابقة خطيرة حسبه ضد المجتمع الجزائري، مؤكدا أن الوزارة تحت قيادة الوزير السابق أبو عبد الله غلام الله، قدمت مساعدات مالية من صندوق الزكاة لجمعية "الليونز" التي اتهمها بأنها تندرج ضمن الجمعيات "الماسونية العالمية"، وذكر السلفي زراوي أن جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية تعتبر هذا الفعل "غير بريء" وتتهم والوزارة والوزير ب«زعزعة أصالة وقيم وثوابت المجتمع الجزائر المسلم"، وأن المساعدات المالية التي تلقتها الجمعية بمثابة "وضع معروف في غير أهله". كما وصف زراوي هذا الفعل ب«الإجرامي" واعتبره خطوة نحو "كسر طابوهات التهويد والصهينة والماسونية" في الجزائر "الإسلامية" بلد الشهداء. ولا تعد هذه المرة الأولى التي يدلي بها السلفي زراوي بمثل هذه التصريحات المثيرة للجدل، حيث سبق له وأن قام بحملة لمناهضة الشيعة والتشيع في الجزائر، اتهم فيها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتساهل مع هذه الفئة، وطالب زراوي السلطات العمومية وعلى رأسهم كل من وزير الشؤون الدينية والأوقاف السابق، بوعبد الله غلام الله، والمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل، بضرورة التصدي لهذه الظاهرة، وعدم الاكتفاء بالشق القانوني فقط. كما ألح على وزارة الشؤون الدينية ضرورة الاستعانة بالمنابر للتحذير من خطر الشيعة. كما شجب حزب الصحوة الحرة السلفي "غير المعتمد" تصريحات غلام اللّه المتعلقة بالحجاب وصنفها في خانة "محاربة الحجاب الذي فرضه اللّه على المؤمنات"، داعيا إياه إلى "التوبة والاعتذار عن كلامه المخزي". كما سبق لزراوي أن دخل في سجال مع الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، بعد أن وصفته ب«الجاهل السياسي"، حيث وجه لها دعوة صريحة ل«الإسلام الصحيح" مفادها "أسلمي تسلمي..فإن توليتي فعليك الإثم".