يواجه سكان قرية امزغارن في بلدية فريقات جنوب غرب ولاية تيزي وزو، خطرا حقيقيا بسبب المياه القذرة التي تسير في العراء ويصرفها السكان الى الأودية والحقول ما جعلها مع مرور السنوات تتسرب الى المياه الجوفية والتي تستعمل هي الأخرى للشرب وسقي الحقول. إيمان عبد الإله دعا سكان القرية السلطات المحلية الى التدخل من أجل إنجاز شبكة صرف قنوات المياه القذرة لسكنات امزغارن من اجل حماية المحيط والسكان وكذا الثروة المائية من التلوث وبالتالي وقوع كارثة ايكولوجية بالمنطقة، خاصة وأن هذه القرى تعرف تذبذبا في توزيع المياه الصالحة للشسرب خاصة في فصل الصيف، ما يجعلها تعتمد على مياه الآبار والينابيع من أجل الشرب والغسل، رغم أن الكثير منها اصبحت ملوثة بسبب المياه القذرة التي لا تتخذ مسارا محددا في المنطقة، كما أنه يصعب على العائلات الاعتماد لفترة طويلة على مياه الصهاريج الباهظة الثمن والتي يصعب عليهم اقتناؤها بشكل مستمر، ومن جهة أخرى طرح السكان مشكل الأراضي والحقول التي تسقى من الوادى والابار لكون هذه الأخيرة مصبات للمياه القذرة والقنوات التقليدية التي ربطها السكان بشكل عشوائي وبدائي، ولكون العائلات تعاني العوز والفقر، فإن الحقول والزراعة الجبلية هي المصدر الرئيسي لعيش هذه الأسر التي تقتات مما تزرعه خاصة مع غلاء المعيشة. وللقضاء على هذا الخطر الذي يهدد العائلات السنة بسبب المياه القذرة ناهيك عن البعوض الذي يتمثل محيط القرية مفرخة كبيرة له في الصيف خاصة نظرا لتواجد ظروف تكاثره، يجدد السكان مطلبهم الموجه الى السلطات المحلية لبلدية فرقات التابعة لدائرة ذراع الميزان من اجل ادراج القرية في برنامج المشاريع البلدية للتنمية المحلية من اجل انجاز قنوات الصرف الصحي وحماية والمياه وبالتالي السكان من خطر التلوث، وقال متحدث عن السكان بأن السلطات لا تعرفهم إلا في المواعيد الانتخابية، وبمجرد انقضاء هذه المواعيد تبقى وضعيتهم الصعبة على حالها ويتناسى المنتخبون المحليون وعودهم التي تبقى حبيسة الأدراج في انتظار إخراجها مرة أخرى في موعد انتخابي لاحق لاستمالة السكان بها بغية الحصول على أصواتهم فقط.