يبدو أن مشكلة سكان قرية «امزغارن» ببلدية فريقات الواقعة على بعد حوالي 50 كلم عن عاصمة الولاية تيزي وزو، لم تجد نهايتها بعد حيث واصل امس الاحد سكان المنطقة حركتهم الاحتجاجية التي دخلت الأسبوع الثاني و ذلك بسبب الأزمة الخانقة التي يعيشونها جراء عدم تزويد سكناتهم بالمياه الصالحة للشرب، حيث أقدم المحتجون، و منذ الساعات الأولى من نهار أمس على غلق مقر دائرة ذراع الميزان، و لقد أعرب مواطنو هذه المنطقة عن تذمرهم الشديد و استيائهم لما يعيشونه من ظروف قاهرة، و ليس مشكل المياه فقط، و التي كلفتهم معاناة لا مثيل لها خاصة في هذا الشهرالفضيل ، حيث لا يجدون من حل لهذا المشكل سوى شراء صهاريج المياه من أجل الغسيل إلا أن هذه المياه – حسبهم – غير صالحة للشرب أو الطبخ و بالتالي يضطرون لشراء مياه المياه المعدنية للشرب، و هو الوضع الذي لا يمكن مجابهته بالنسبة لدوي الجيوب الفقيرة ليتنقلوا على مسافات بعيدة جدا للبحث عن الماء الشروب من المنابع الطبيعية، ضف إلى ذلك نقائص أخرى عكرت صفو حياتهم تتمثل في افتقار منطقتهم إلى شبكة الغاز الطبيعي، قنوات صرف المياه القذرة، اهتراء الطرقات، الإنارة العمومية و حسب ما جاء في النداء الذي حرر من قبل أعضاء لجنة القرية، فإنهم سبق أن طرحوا مشاكلهم مرارا على المسؤوليين المحليين منذ ما يزيد عن 6 أشهر إلا أنهم لم يتلقوا غير الوعود التي لم تتجسد، و تجدر بنا الإشارة إلى أن الممثلين عن المنطقة المذكورة هددوا بتصعيد الاحتجاج إلى غاية الاستجابة إلى انشغالاتهم كاملة كون ظروفهم جد مزرية. خليل سعاد