يبدو أن الأمور ليست على مايرام عند سكان قرية سنانة التابعة لبلدية ذراع الميزان الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو، على بعد حوالي 28 كلم عن مقر عاصمة جرجرة، حيث يعاني السكلن ومنذ مدة من مشكل كبير يتمثل في خطر تلوث المياه الصالحة للشرب. هذا المشكل الذي ظهر بعد أن تعرضت قنوات توزيع المياه الصالحة للشرب إلى تسربات، وبالتالي اختلاطها بالمياه القذرة التي تتسرب حسب القاطنين بالمنطقة على الهواء مباشرة، وهو الأمر الذي أثار حفيظة السكان الذين تنقلوا إلى مصالح الدائرة وقدموا لائحة من المطالب، جاءت في مقدمتها ضرورة تسوية الوضعية من خلال إدراج مشروع استعجالي لانجاز قنوات الصرف الصحي التي تفتقر إليها المنطقة منذ الاستقلال، ولقد أبدى المشتكون تخوفهم إزاء الوضع الذي أصبح خطر يهدد صحتهم، ناهيك عن المشاكل المتعلقة بالروائح الكريهة التي تنبعث في كل مكان في القرى المذكورة والتي لا يمكن احتمالها، ولقد أكد ممثلين عن القرى المذكورة أنهم راسلوا مرارا السلطات المحلية وكذا الدائرة من أجل إدراج مشروع لصرف المياه القذرة، إلا أنهم وفي كل مرة يتلقون وعودا دون تجسيدها، ليبقى السكان يتخبطون في هذا المشكل العويص. ولقد تنقل، أول أمس، ممثلون عن البلدية والدائرة وكذا "الجزائرية للمياه" للوقوف على المشكل الخطير الذي يهدد بكارثة، ووعدوا السكان بإدراج مشروع استعجالي في أقرب الآجال وحتى هذا المشكل نهائيا. كما يناشد سكان "هنية" ببلدية ذراع الميزان بولاية تيزي وزوالسلطات المحلية من أجل التدخل السريع والعاجل لحل ازمة العطش التي تلازمهم مؤخرا والتي أصبحت تؤرق عيشهم، خاصة في ظل حرارة الصيف القاتلة حيث طالب السكان بضرورة تزويد سكناتهم بالمياه الصالحة للشرب والتي لم تعرف طريقها إلى حنفياتهم منذ أسبوعين، ولقد أكد المحتجون في المناطق المذكورة، أنهم تنقلوا إلى مصالح البلدية لطرح المشكل، ثم إلى مصالح الدائرة أين قاموا بغلق مقر الدائرة الأسبوع الفارط، إلا أن المشكل لا يزال على حاله، في حين تعرف المناطق المجاورة لهم التزويد بالمياه يوميا، وهذا بالرغم من تحقيق مشروع تحويل المياه انطلاقا من سد كوديا أسردون الكائن بالقادرية في ولاية البويرة إلى بلديات الجنوب بتيزي وزو، إلا أن هذا المشروع حسبهم لم ينه معاناة السكان ولم يضع حدا نهائي لازمة العطش.