يواجه سكان حي سيدي الكبير ببلدية رايس حميدو صعوبة كبيرة في إيجاد وسائل نقل تقلهم إلى وجهتهم المقصودة نظرا لانعدام حافلات نقل المسافرين وللنقص المسجل في وسائل النقل بهذا الحي، رغم الكثافة السكانية التي تعرفها المنطقة· فيما نسجل الغياب التام لحافلات النقل، حيث يوجد على مستوى الحي وكل المنطقة عدد ضئيل من سيارات الأجرة الناشطة بهذا الحي، بحيث تبلغ 8 سيارات فقط تتجه نحو مقر البلدية، أين توجد محطة الحافلات التي تقل المسافرين نحو مقصدهم سيما التي تقلهم نحو محطة كيتاني بباب الوادي، وساحة الشهداء أو الانتظار بالمحطة المتجهة إلى بينام أو عين البنيان· وحول هذه الوضعية أكد المواطنون على ضرورة النظر في المطالب العديدة الموجهة إلى مختلف الجهات المعنية من أجل تزويد الحي بحافلات نقل المسافرين وضرورة فتح خطوط أخرى لتسهيل نقل المواطنين، وبذلك سيتم امتصاص الأعداد الهائلة من المسافرين، إلا أن مطالبهم لم تلق أي رد فعل إيجابي لتغيير الوضع، كما أكد بعض المتحدثين أن سيناريو النقل متواصل منذ أن استوطن السكان بالمنطقة، حيث يعود تاريخ معاناتهم مع وسائل النقل إلى أكثر من 25 سنة ومشاكله معروفة لدى مصالح البلدية، إلا أن الحل ما يزال مجهولا، حيث يقبع المواطنون على مستوى موقف عشوائي بالحي لساعات طويلة في انتظار قدوم سيارة أجرة من شأنها أن تقلهم إلى الوجهة المقصودة، والمواطن الذي تفوته فرصة الركوب بها يجد نفسه مضطرا للانتظار لمدة تتجاوز نصف ساعة، أو أكثر، كما تعرف الفترة الصباحية وبالتحديد صعوبات كبيرة في التنقل، نظرا لازدياد الطلب على تلك السيارات، الأمر الذي يترتب عنه حالة من الاكتظاظ والفوضى تؤدي في معظم الأحيان إلى نشوب الشجارات· وفي هذا الصدد، صرّح أحد المواطنين، أن هذا الوضع قد خلق لهم العديد من المشاكل وعلى رأسها التزاحم وانتشار العديد من المشادات الكلامية فيما بين الركاب وبين أصحاب تلك السيارات الذين في معظم الأحيان يركنون سياراتهم ونحن ننتظر شفقة منهم لنقلنا وهذا يسبب ملاسنات كلامية بينهم وبين بعض الركاب الذين ينتفضون في وجوه هؤلاء بسبب تماطلهم، وأمام هذه الظروف المزرية أكد العديد من قاطني الحي أنهم يضطرون لاستقلال سيارات الكلوندستان لتفادي كل تلك المناوشات والوصول في الوقت المحدد، مضيفين أن ذلك قد استنزف جيوبهم، وضاعف من حجم معاناتهم نظرا لغياب الخيار البديل بين أيديهم، مضيفين أنه حتى فرص الظفر بمقعد في إحدى تلك السيارات ليس متاحا بسهولة أمام كثرة الطلب عليها، حيث وجد سائقو الكلوندستان الظروف المساعدة لتوسيع نشاطهم وتحقيق الربح السريع أمام انعدام حافلات نقل المسافرين وقلة سيارات الأجرة التي تعد على الأصابع الناشطة بهذا الحي، وفي سياق متصل أكد المواطنون أنهم يعانون بشدة ويتنقلون في ظروف غير لائقة أثرت وانعكست بالسلب عليهم، حيث حدثنا هؤلاء عن تأخراتهم المتكررة عن مناصب العمل ومقاعد الدراسة، الأمر الذي فرض عليهم التوجه قبل مواعيد العمل والدراسة بساعات لتفادي التأخير· وبهذا الخصوص يناشد قاطنو حي سيد الكبير بلدية رايس حميدو المعروفة ب لابوانت الجهات الوصية وعلى رأسها مديرية النقل لولاية الجزائر التدخل العاجل لفك الخناق والأزمة على المواطنين من خلال توفير حافلات نقل المسافرين أو على الأقل توفير حافلات النقل الجماعي وعلى حد تعبير أحد المواطنين أنهم يعيشون في عزلة بسبب وسائل النقل خاصة في الفترة المسائية والليلية، ولم تتوقف حسبه معاناة السكان عند هذا الحد بل تواجه عدة مشاكل بالحي جراء انعدام أدنى ضروريات الحياة من مرافق عمومية·