يواجه سكان حي "السوريكال" المتواجد ببلدية باب الزوار صعوبة كبيرة في إيجاد الحافلات التي تقلهم إلى الوجهة التي يقصدونها، نظرا للنقص المسجل في وسائل النقل بهذا الحي، رغم أنه ذو كثافة سكانية هائلة، فهو يعتبر من أكبر الأحياء على مستوى البلدية، إذا لا يتعدى عدد حافلات نقل المسافرين الناشطة بهذا الحي 8 حافلات اثنتان منها تتجه نحو بومعطي بالحراش، أما البقية فتنشط على مستوى الخط الرابط بين الحي ومحطة كيتاني بباب الوادي، وحول هذه الوضعية أكد المواطنون أنه بالرغم من المطالب العديدة الموجهة إلى مختلف الجهات المعنية من أجل مضاعفة عدد الحافلات وضرورة فتح خطوط أخرى لتسهيل نقل المواطنين، وبذلك سيتم امتصاص الأعداد الهائلة من المسافرين، إلا أن مطالبهم لم تلق أي رد فعل إيجابي لتغيير الوضع، كما طرح بعض المتحدثين للجزائر الجديدة أن سيناريو النقل متواصل منذ عدة سنوات ومشاكله معروفة، إلا أن الحل ما يزال مجهولا، حيث يقبع المواطنون على مستوى موقف الحافلات لساعات طويلة في انتظار قدوم الحافلة التي من شأنها أن تقلهم إلى الوجهة المقصودة، والمواطن الذي تفوته فرصة الركوب بها يجد نفسه مضطرا للانتظار لمدة تتجاوز نصف ساعة، وهو موعد قدوم الحافلة الموالية، أو يستعمل خطا آخر لكسب الوقت، كما تعرف الفترة الصباحية وبالتحديد صعوبات كبيرة في التنقل، نظرا لازدياد الطلب على تلك الحافلات، الأمر الذي يترتب عنه حالة من الاكتظاظ والفوضى تؤدي في معظم الأحيان إلى نشوب الشجارات. وبهذا الصدد، صرّح أحد المواطنين، أن هذا الوضع قد خلق لهم العديد من المشاكل وعلى رأسها التزاحم وانتشار العديد من المشادات الكلامية، فيما بين الركاب وبين هؤلاء والقابضين للظفر بمكان واحد داخل الحافلة وليس بمقعد، وأمام هذه الظروف المزرية أكد العديد من قاطني الحي أنهم يضطرون لاستقالة سيارات الكلوندستان لتفادي كل تلك المناوشات والوصول في الوقت المحدد، مضيفين أن ذلك قد استنزف جيوبهم، وضاعف من حجم معاناتهم، نظرا لغياب الخيار البديل بين أيديهم، مضيفين أنه حتى فرص الظفر بمقعد في إحدى تلك السيارات ليس متاحا بسهولة، أمام كثرة الطلب عليها، حيث وجد سائقو الكلوندستان الظروف المساعدة لتوسيع نشاطهم وتحقيق الربح السريع أمام قلة حافلات نقل المسافرين الناشطة بهذا الحي، وفي سياق متصل أكد المواطنون أنهم يعانون بشدة ويتنقلون في ظروف غير لائقة أثرت وانعكست بالسلب عليهم، حيث حدثنا هؤلاء عن تأخراتهم المتكررة عن مناصب العمل ومقاعد الدراسة، الأمر الذي فرض عليهم التوجه قبل مواعيد العمل والدراسة بساعات لتفادي التأخير، وبهذا الخصوص يناشد قاطنو حي "سوريكال"، بباب الزوار الجهات الوصية وعلى رأسها مديرية النقل لولاية الجزائر التدخل العاجل لفك الخناق على المواطنين من خلال مضاعفة عدد الحافلات، لتسهيل تنقلهم وإنهاء معاناتهم التي طال أمدها.