يواجه سكان حي بوركيكة ببلدية أحمر العين ولاية تيبازة صعوبة كبيرة في إيجاد الحافلات التي تقلهم إلى وجهتهم المقصودة نظرا للنقص المسجل في وسائل النقل بهذا الحي، رغم الكثافة السكانية التي تشهدها المنطقة. في حين تشهد المنطقة تسجيل عدد ضئيل جدا لوسائل النقل التي تقل المسافرين والناشطة بهذا الحي، بحيث تبلغ 10 حافلات نقل جماعي، أربع منها تتجه نحو سيدي راشد وحجوط، أما البقية فتنشط على مستوى الخط الرابط بين الحي ومحطة الناظور وتيبازة، وحول هاته الوضعية المزرية أكد المواطنون أنه بالرغم من المراسلات والكتابات العديدة الموجهة إلى مختلف الجهات المعنية من أجل مضاعفة عدد وسائل النقل وضرورة فتح خطوط أخرى لتسهيل نقل المواطنين، إلا أنها بقيت مجرد حبر على ورق ولحد الآن لم تتحرك أي جهة لوضع حد لهذه المشكلة العالقة حسبهم وذلك لامتصاص غضب واستياء الأعداد الهائلة من المسافرين، أو إعطاء إشارة ورد فعل إيجابي لتغيير الوضع، كما أكد بعض المتحدثين أن سيناريو النقل متواصل منذ عدة سنوات ومشاكله معروفة، إلا أن الحل ما يزال مجهولا، حيث يقبع المواطنون على مستوى موقف الحافلات لساعات طويلة في انتظار قدوم الحافلة التي من شأنها أن تقلهم إلى الوجهة المقصودة، والمواطن الذي تفوته فرصة الركوب بها يجد نفسه مضطرا للانتظار لمدة تتجاوز نصف ساعة، وهو موعد قدوم الحافلة الموالية، أو يستعمل خطا آخر لكسب الوقت، كما تعرف الفترة الصباحية وبالتحديد صعوبات كبيرة في التنقل نظرا لازدياد الطلب على تلك الحافلات، الأمر الذي يترتب عنه حالة من الاكتظاظ والفوضى تؤدي في معظم الأحيان إلى نشوب شجارات. وبهذا الصدد، صرّح أحد المواطنين أن هذا الوضع قد خلق لهم العديد من المشاكل وعلى رأسها التزاحم وانتشار العديد من المشادات الكلامية، فيما بين الركاب وبين هؤلاء والقابضين للظفر بمكان واحد داخل الحافلة وليس بمقعد، وأمام هذه الظروف المزرية أكد العديد من قاطني الحي أنهم يضطرون لاستقلال سيارات الكلوندستان لتفادي كل تلك المناوشات والوصول في الوقت المحدد، مضيفين أن ذلك قد استنزف جيوبهم وضاعف من حجم معاناتهم واستيائهم ولا خيار لهم سوى الرضوخ للأمر الواقع، في ظل سياسة التغاضي والتجاهل من طرف الجهات الوصية التي رفعوا إليها شكواهم ومطالبهم حسب تعبيرهم، مضيفين أنه حتى فرص الظفر بمقعد في إحدى تلك السيارات ليس متاحا بسهولة أمام كثرة الطلب عليها، حيث وجد سائقو الكلوندستان الظروف المساعدة لتوسيع نشاطهم وتحقيق الربح السريع أمام قلة حافلات نقل المسافرين الناشطة بهذا الحي، وفي سياق متصل أكد المواطنون أنهم يعانون بشدة ويتنقلون في ظروف غير لائقة أثرت وانعكست بالسلب عليهم، حيث حدثنا هؤلاء عن تأخراتهم المتكررة عن مناصب العمل ومقاعد الدراسة، الأمر الذي فرض عليهم التوجه قبل مواعيد العمل والدراسة بساعات لتفادي التأخير، وبهذا الخصوص يناشد قاطنو حي بوركيكة بلدية أحمر العين بتيبازة الجهات الوصية وعلى رأسها مديرية النقل لولاية تيبازة التدخل العاجل لفك الخناق والعزلة على المواطنين من خلال مضاعفة وسائل النقل وهذا لتوفير راحة المواطن البوركيكي الذي طالما يعاني من مشاكل يومية مع تنقله إلى وجهته المحددة.