يحبذ الكثير من الشبان تغيير هواتفهم النقالة من حين إلى آخر، وذلك تماشيا مع آخر ما تطرحه سوق الهاتف النقال من موديلات وأنواع جديدة كل يوم، ورغبة في تجريب بعض الأنواع الجديدة خاصة تلك التي تكون فيها ميزات أكثر وأسرع من الميزات الموجودة في الموديلات القديمة، بالإضافة إلى حب التغيير والبحث عن الجديد، مع كل ما يبعثه ذلك من شعور مريح وايجابي في النفس. ومع وجود محلات عديدة في الجزائر خاصة ببيع الهواتف النقالة ومستلزماتها تقدم هذه الخدمة، فقد صار تغيير الهاتف النقال من حين إلى آخر بواحد جديد أو مستعمل، أمرا بسيطا قد لا يتطلب في بعض الأحيان دفع كثير من الأموال في سبيل الحصول على هاتف نقال متعدد الوسائط والتقنيات. هذا فيما يفضل آخرون التباهي به أمام أصدقائهم وأقرانهم، وتتعدد الأنواع والموديلات التي تستهوي الشباب حاليا، بحسب ما يطرح في الأسواق، ولذلك نجد أن الكثير لا يحتفظ بالهاتف النقال الذي اقتناه لأكثر من أسابيع معدودة قبل أن يقرر تغييره، أما من خلال المحلات المتخصصة في ذلك أو مع بعض الأصدقاء أو في أسواق الدلالة وغيرها من الأماكن التي تشهد مثل هذه العمليات عادة. وتستهوي الفكرة الجنس اللطيف بكثرة كذلك، خاصة مع وجود أنواع جميلة خاصة بالفتيات، سواء من خلال اللون أو الشكل، ويعتقد الكثيرون أن تغيير شيء قديم بآخر جديد يعطي بعداً معنويا جديدا ويُشعِر الشخص بالراحة والرضا خاصة إذا كان الجهاز الجديد أفضل من القديم من ناحية الصفات والمميزات المتوفرة فيه، بالإضافة إلى أن الحصول على هاتف نقال متميز لم يعد بالأمر الصعب، مادام أن الأسعار تنافسية للغاية حتى وان كان الهاتف النقال جديدا، ورغم أن تغيير الهاتف النقال يُفقده قيمته أحيانا ويضطر صاحبه إلى بيعه بنصف ثمنه الحقيقي أو ربعه، عندما يريد بيعه أو تغييره بآخر جديد، إلا أن ذلك لم يثن الكثيرين عن هذه الفكرة. ومع أن الهاتف النقال صُنع في الأساس لأجل تقريب المسافات، والمساهمة معرفة أخبار الآخرين في وقت قصير، بالإضافة إلى تسريع الاتصال بين الأفراد خاصة في الحالات الطارئة، إلا انه أصبح حاليا أكثر من ضروري في حياة كل شخص، ويرغب الكثيرون أيضا تجريب أنواع جديدة ومتنوعة في وق قصير، إذ أن كل نوع يطرح في السوق ينسي المواطنين النوع الذي سبقه، ففيما مضى كان الهاتف الذي يطلق عليه الشباب الجزائري "راية" أكثر الأنواع طلبا، إنما بعد طرح الموديلات الجديدة والتي أطلق عليها اسم " الديجيتال"، فإنها صارت مطلوبة بشدة من طرف الشبان والشابات، وهي متوفرة بجميع الأشكال والألوان، ومن شركات تصنيع متعددة ومتنافسة عالميا، وبأسعار تتراوح ما بين 9000 إلى 14000 دج، ورغبة في اقتنائها فإن كثيرين يفكرون في بيع هواتفهم القديمة حتى وان كانت لازالت تعمل بشكل سليم للغاية، أو تغييرها بواحدة من هذه الهواتف الجديدة ودفع مبلغ مالي إضافي عليها.