ما حكم أسهم جمعية تعاونية، يتغير سعرها حسب العرض والطلب، وقد اشتريت هذه الأسهم منذ شهرين بمال مضى عليه أكثر من عام وهو عندي، فما الحكم في هذا؟ - حكم الأسهم يدور مع نشاط المؤسسة حلاً وحرمة، فإن كان نشاطها حلالاً حلّ التعامل بأسهمها، أما المال الذي ذكرت أن الحول قد حال عليه وهو عندك، فيجب عليك أن تخرج زكاته إن كان قد بلغ نصابا، وزكاة الأسهم تختلف حسب نوعيتها: 1-الأسهم التي أراد بها صاحبها التجارة والربح، (أي اشتراها بنية التجارة يشتريها اليوم ويبيعها غداً عندما يرتفع السعر)، تجب فيها الزكاة، في أصل السهم وربحه، بقيمته السوقية. 2-الأسهم الاستثمارية، وهي التي اشتريت بقصد الاستفادة من ريعها ودخلها، وينوي الاستمرار بتملكها، ففي زكاتها تفصيل. أ- فإن كان للشركة أموال تجب فيها الزكاة كنقود وعروض تجارة، فهذه الأسهم تزكى حسب السعر الحقيقي للسهم، في واقع الشركة الفعلي، دون النظر إلى السعر الاسمي، أو سعر السوق، وذلك بعد خصم قيمة الأصول الثابتة التي لا تزكى من مبانٍ (لم تشترَ للتجارة) ومستودعات ومكاتب للإدارة، ووسائل النقل المختلفة، وأثاث المكاتب، ثم يزكي الباقي من قيمة السهم، ويُضاف إلى ذلك ما استلمه من أرباح فإذا لم يبلغ ذلك نصاباً ضمه إلى بقية الأموال الأُخرى التي يملكها، فإن بلغ نصاباً فإنه يزكي بنسبة 2.5 % أي ربع العشر. وتعرف قيمة السهم الحقيقية من سجلات الشركة نفسها، أو تقدر إذا تعذرت معرفتها. ب- وإن لم يكن للشركة أموال تجب فيها الزكاة كالشركات التي تشتري عقارات ونحوها وتؤجرها فتجب الزكاة في ريع أسهمها فقط بالشروط المعروفة في الزكاة، والله أعلم.