بعدما عجز بعض الأطباء في معالجة بعض الأمراض المستعصية وسئم المرضى من الزيارات المتكررة لهؤلاء دون جدوى كانت وجهتهم محلات التداوي بالأعشاب لعل وعسى يجدون ضالتهم في مسكنات تزيل أسقامهم، ومن بين هذه الطرق للعلاج التي ارتأى بعض الجزائريين اتخاذها وهي العلاج بالوخز بالإبر الذي يعد أحد طرق العلاج الصيني التقليدي، حيث يستعمل لتخفيف الآلام وبعض الأمراض المتنوعة عن طريق إدخال الإبر في مناطق معينة في الجسم. يُذكر أن الصينيين هم أول من استعمل الإبر للعلاج منذ أكثر من 1000 عام. مليكة حراث أضحى خلال السنوات الأخيرة التوافد كبيرا على محلات التجميل طلبا لعلاجات واقية من الألم والوجع وهو ما تلجأ إليه النساء بصفة خاصة، ويرى الكثير من الناس أن الوخز بالإبر هو طب صيني مكمِّل ذو أهمية بالغة خاصة في العلاج من الآلام التي نخرت قوى صاحبها، فقد ثبت فعلا أن الوخز بالإبر يحرر الطاقة التي تضغط على المفاصل ويخفف الألم ولو لفترة قصيرة. ولقد أجمع المواطنون الذين التقيناهم أن الطب البديل بما فيه الوخز بالإبر يعد علاجا فعالاً لأمراض مستعصية مثل العقم والحساسية وآلام المفاصل والروماتيزم وحتى لبعض المشاكل التجميلية لأن الوخز بالإبر أصبح علاجا تجميليا يستعمل لإزالة التجاعيد والتخفيف من الوزن فقد لجأ إليه الكثير ممن التقيناهم وأكدو لنا منافعه. وعلى الرغم من أن هذا العلاج عرف بالصين إلا أنه يشهد انتشارا واسعا بالجزائر، وللوقوف على حقيقة ذلك كانت لنا لقاءات مع بعض مرتادي عيادة خاصة للوخز بالإبر فكان الإجماع على أهميتها تقول السيدة (زينب. ع) إنها عانت سنوات طويلة مع داء الروماتيزم الذي يشل حركتها أحيانا لكنها ومنذ لجوئها إلى الطب البديل عن طريق الوخز بالإبر أصبحت تتحرك وزالت الأوجاع بنسبة كبيرة، وكلما أحست بعودة الوجع تعود لإجراء حصة أخرى، لكن رغم التعب تقول هذه الأخيرة (الحمد لله لقد وجدت ضالتي في العلاج بالوخز بالإبر). من جهتها راضية ذات ال19 سنة التي تعاني من السمنة تقول إنها بدأت العلاج منذ أشهر قليلة وقد تمكنت من تخفيض وزنها في الوقت الذي صرفت الكثير من المال لدى الطب الحديث (الأطباء الأخصائيين)، حيث لم تنفع معها كل الحميات التي أجرتها من قبل بل أضرتها كثيرا، بحيث أصبحت تعاني من الأنيميا بسبب عزوفها عن تناول الكثير من المأكولات واليوم جميلة ينخفض وزنها تدريجيا حسبها دون أن تحرم نفسها من الأكل. أما فريد فقال إنه يعالج بالوخز من مرض القولون وحالته الصحية في تحسن منذ بدايته مع العلاج ويحس بعد كل جلسة وخز بتحسن وهو ينصح الجميع بالعلاج بطرق طبيعية تنفع ولا تضر لأن هذا العلاج ليست له أعراض جانبية وإن حدثت يمكن التحكم فيها لأن المريض لم يتناول أي مادة سامة وبالتالي يخضع لعلاج مكمِّل لدى الطبيب، ويختم حديثه قائلا (التداوي بالعلاج الطبيعي أن لم ينفعك لن يضرك).