راسل أمس الأول سكان قرية تازروت ببغلية شرق ولاية بومرداس السلطات الولائية من أجل التدخل وفتح تحقيق في أسباب توقف مشروع قاعة علاج وملعب جواري استفادت منهما القرية، منذ 6 سنوات دون أن يجسدا على ارض الواقع. ل. حمزة وحسب المراسلة التي وجهها هؤلاء إلى والي ولاية بومرداس، استلمت "أخبار اليوم" نسخة منها، فقط طالبت لجنة القرية بالتدخل العاجل من أجل الالتفات إلى النظر في أسباب توقف أشغال مشروع إنجاز قاعة علاج وملعب جواري، مطالبين بفتح تحقيق وإرسال لجنة ولائية للتحقيق في توقف أشغال هذا المشروع الذي أنطلق منذ أزيد من 6 سنوات، إلا أنه عرف وتيرة بطيئة جدا في إنجازه إلى جانب التوقفات التي تصل مدتها في بعض الأحيان إلى أكثر من 8 أشهر، فالمشروع لا يزال يرواح مكانه والأشغال متوقفة به منذ سبتمبر من العام الماضي وأردفت المراسلة: (بصفتكم مسؤولون عن الشعب والمواطن ومهمتكم النهوض بالتنمية المحلية خاصة في المناطق الريفية التي تعاني من أدنى ظروف الحياة المحترمة وكعينة قريتنا التي تفتقد لأدنى شروط الحياة الكريمة، -تقول المراسلة - ولحد الساعة لم ندر عن سبب توقف أشغال المستوصف الصحي الوحيد بالقرية بالرغم من تسوية مشكل الوعاء العقاري الذي تسبب في توقفه منذ شهر جانفي من 2010، بسبب نزاع حول القطعة الأرضية التي تم تخصيصها للمشروع، حيث طالب أحد المواطنين باسترجاعها معتبرا إياها ملكا خاصا له، وجاء في المراسلة ذاتها أن القضية المحل نزاع تم الفصل فيها وتخصيصها للمشروع الذي انطلقت الأشغال به، إلا أنه حاليا متوقف منذ أزيد من 8 أشهر ولم تبلغ نسبة الأشغال به سوى 10 بالمائة)، لتضيف المراسلة (ونحيطكم علما أن مرضانا يجدون صعوبة كبيرة في التنقل إلى مناطق بعيدة لأخذ أبسط العلاجات كالحقن وتضميد الجروح خصوصا منهم المسنين والحوامل، حيث تضطر الكثيرات منهن إلى التنقل إلى غاية بلديات تبعد بعدة كيلومترات على غرار بغلية، تاورقة). وكان سكان القرية حسب المصدر قد نقلوا هذا الانشغال في العديد من المرات إلى مصالح البلدية والدائرة التي أكدت لنا بدورها على لسان رئيس الدائرة أن الملف بين أيدي مديرية الصحة في ما أكدت لنا هذه الأخيرة أنه لا علاقة لها بالملف وأن الميزانية التي خصّصت للمشروع انقضت في انتظار ميزانية أخرى من الوزارة، إلا أن الأمور لا تزال على حالها منذ ذلك الحين، أما بخصوص الملعب الجواري فقد استفادت معظم القرى من مشروع انجاز ملعب جوارية باستثناء القرية المذكورة تم إقصاؤها من هذا الحلم الذي يراود شباب القرية منذ عقود، وقد تم تخصيص قطعة أرضية تم تهيئتها على حساب شباب القرية وإعانة بعض المستثمرين بالمنطقة إلا أن الملعب بحاجة إلى تهيئة البساط والتسييج. كما أكدت المراسلة أن القرية تفقد للعديد من المرافق الضرورية التي لا تقل أهمية عن المذكورة أعلاه، فبعض مسالك القرية بحاجة إلى تهيئة تعبيد، أين تتحول في فصل الشتاء إلى وضعية كارثية لما تمتلئ بالأوحال نجد صعوبة كبيرة في التنقل، إلى ذلك الحين نحن نضع فيكم الثقة الكاملة في سماعهم لهذا الطلب وتلبية مطلبنا فإننا ننتظر ردكم الايجابي بالتدخل)، ويأمل سكان قرية تازروت أن تلقى مراسلتهم أذانا صاغية من أجل إخراجهم من المعاناة التي يعيشونها يوميا في ظل غياب أدنى ضروريات الحياة بالقرية.