لا يزال العديد من قاطني قرية تازروت ببلدية بغلية شرق ولاية بومرداس يتساءلون عن سبب توقف أشغال المستوصف الصحي الوحيد بالمنطقة بالرغم من تسوية مشكل الوعاء العقاري الذي تسبب في توقفه منذ شهر جانفي من السنة الفارطة، حيث يجد السكان صعوبة كبيرة في التنقل الى مناطق بعيدة لأخذ أبسط العلاجات كالحقن وتضميد الجروح خصوصا منهم المسنين والحوامل. وقد ندد السكان بالإهمال الذي يتعرض له حيهم من طرف المسؤولين خاصة ما تعلق بمثل هذه المرافق الحيوية، حيث يقول السكان أن مشروع المستوصف يعود الى سنوات، حيث تم الشروع فيه قبل أن يتوقف شهر جانفي من السنة الفارطة بسبب نزاع حول القطعة الأرضية التي تم تخصيصها للمشروع، حيث طالب أحد المواطنين بإسترجاعها معتبرا إياها ملكا خاصا له، إلا أن السكان أكدوا أن القضية المحل نزاع تم الفصل فيها وتخصيصها للمشروع الحلم الذي إنتظره سكان الحي طويلا، لكنها لم تنطلق الأشغال. وإستمرت معاناة السكان مع التنقلات اليومية الى المراكز العلاجية المجاورة وحتى البعيدة من أجل العلاج او حتى أخذ الحقن وتضميد الجروح، مما تسبب في معاناة كبيرة جدا، أردف هؤلاء السكان، خاصة بالنسبة للحوامل والمسنين والأمهات القاصدين المراكز الصحية من أجل تلقيح أبنائهم، حيث تضطر الكثيرات منهن الى التنقل الى غاية بلديات تبعد بعدة كيلومترات على غرار بغلية ، تاورقة ، حسبما جاء على لسان هؤلاء، الامر الذي جعل السكان يناشدون السلطات المحلية للاستجابة لانشغالهم التي سبق وان رفعوه في كل موعد انتخابي، كما أعرب السكان من جهة أخرى عن الحالة التي آلت وضعية الطريق و أزقة منطقتهم في الآونة الأخيرة ،إذ أدى غياب مشاريع ترميم و تعبيد طرقات القرية إلى تدهور هذه الأخيرة ما ترتب عنه تذمر و استياء العائلات القاطنة بها، و بعد إلحاح العديد من هذه العائلات سجلنا وجود عدة صعوبات في التنقل بين أزقة و طرقات المنطقة حتى بالاستعانة بسيارة إذ و نظرا لغياب أشغال التعبيد و إعادة الترميم التي مست قرى أخرى بالبلديات المجاورة تحولت القرية المذكورة الى فضاء من البرك المائية و أوحال متراكمة عند سقوط أولى قطرات المطر ما صعب عملية تنقل حتى المركبات و أطفال المدارس الذين يستعينوا حتى الكبار منهم بالأحذية البلاستيكية لقطع هذه الطرق ، و لقد شكل الوضع الحالي للطرق المتدهورة مصدر إزعاج أصحاب المركبات و السيارات الذين يشكون من التعطلات التي تطرق يوميا على أجهزتهم ما يفرض عليهم دفع مبالغ ليسوا في غنا عنها لعمال الصيانة خاصة وان المستوى المعيشي يسجل غلاء يعجز له ذوي الدخل الضعيف ، وهو نفس المشكل الذي يؤرق سكان القرية في فصل الصيف حيث تتحول طرقاتها و أزقتها إلى غبار متطاير يتذمر منه الراجلين حيث يتسبب في عدة أخطار صحية للسكان كإصابتهم بمرض رماد العينين ، كما يرهق المصابين بالأمراض مزمنة كالربو و ارتفاع الضغط . و أمام بقاء الوضع على حاله جدد سكان المنطقة نداءهم العاجل لمسؤولي بلديتهم للتكفل الجاد بانشغالهم و تخصيص ميزانية معتبرة لأشغال تعبيد و ترميم طرقاتهم و من جهة أخرى طالب القاطنين بنفس القرية تدعيم هذه الأخيرة خاصة عبر الطريق الرابط بينهما و بين البلدية بالممهلات لحماية حياة المتمدرسين من إرهاب الطرقات الذي يحصد سنويا نسبة هامة من هذه الشريحة. بلدية بني عمران تستفيد من ثانوية جديد تدعمت بلدية بني عمران بمشروع هام والذي يتمثل في إنجاز ثانوية جديدة من شأنها إرضاء عشرات التلاميذ الذين عانوا الكثير من الصعوبات جراء التنقلات اليومية من مقر سكناهم نحو ثانويات المجاورة ، ناهيك عن المتاعب التي يكابدونها هؤلاء التلاميذ كل موسم دراسي، كما أن مشروع إنجاز هذه الثانوية من شأنه القضاء بشكل نهائي على متاعب تنقلات هؤلاء التلاميذ بالمنطقة، وكذا التخفيف من الضغط الذي تعرفه بعض المؤسسات التربوية فضلا عن إعفاء التلاميذ عناء قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام للالتحاق بمؤسساتهم التربوية خاصة في الطور الثانوي، هذه المنشأة التي تنضاف الى ثانويتين موجود بالبلدية و هو الذي من شأنه استقطاب تلاميذ البلدية و حتى البلديات المجاورة كبلدية سوق الحد و بلدية عمال، و تتسع هذه الثانوية لعشرين قسم أنجزت بنسق معماري حديث يتوفر على كل مستلزمات التمدرس إضافة الى المكتبة التي تم تجهيزها بجملة من الكتب و قاعة مخصصة للرياضة و كذا قاعة مغطاة لنفس الغرض تم تجهيزها هي الأخرى، كما سيستفيد المتمرسون بهذه الثانوية من وجبات المطبع الذي أنجز بالثانوية، و في هذا السياق أكدت مديرة التربية لولاية بومرداس صونية قايد أن تدشين هذه الثانوية في هذه الفترة و لم نفتتحها في شهر سبتمبر الماضي باعتبار أن المؤسسة لم نكن قد أنجزت بعد و كذا المطعم و المكتبة التي كانت تباشر على الانتهاء الأشغال بها، مردفة أن هياكل المؤسسة تتمثل في 20 قاعة للتدريس، و مكتبة و 6 مخابر و مطعم و مدرج و قاعة اجتماعات ، و مجمع إداري و خزان المياه، كما تشمل طاقة بشرية هامة متمثلة في 42 أستاذ سيدرسون في العديد من الشعب على غرار آداب و فلسفة ، لغة ألمانية و اسبانية ، رياضيات و تقني رياضي و هندسة كهربائية و تقني رياضي هندسة مدنية. كما اعتبرت مديرية التربية بذات الولاية أن تدشين هذه المؤسسة يعد انجاز مهم ينضاف الى جملة المشاريع التي تنجزها الولاية و من شانه تخفيف العناء و التعب على المتمدرسين بذات البلدية، و تعزيز البنية التحتية في انتظار تعزيز البلديات الأخرى من مثل هذه المنشأة خاصة المناطق النائية. وجدير بالذكر أن قطاع التربية بالولاية كان قد تدعم بداية الموسم الدراسي الحالي، بعدة منشآت وهياكل تربوية، ساهمت في تدعيم القطاع وفك الخناق والاكتظاظ على مختلف المؤسسات التربوية التي تعرف اكتظاظا أدى ببعضها إلى اعتماد نظام الدوامين، وهذا ما أثر سلبا على التلاميذ، مما استوجب العمل أكثر لإنشاء وبناء هياكل ومؤسسات جديدة، للتكفل بهذا النقص المسجل عبر مختلف بلديات الولاية.