يشتكي سكان قرية “تازروت" ببلدية بغلية، من غياب أدنى ضروريات الحياة بالقرية، التي نغصت حياة سكانها الذين نددوا بالتهميش والإقصاء المفروضان عليها. أكد العديد من سكان القرية في حديثهم ل “الجزائر نيوز"، أن قريتهم منسية، يتذكرها المسؤولون في المواعيد الانتخابية بإطلاق وعود بتحسين ظروف معيشتهم لتزول تلك الوعود بمجرد وصول أحدهم إلى كرسي المجلس الشعبي البلدي على حد قولهم، مضيفين إن القرية التي خرجت من مخالب الإرهاب الذي نخر جسد القرية، لم تسلم من التهميش الذي فرضها عليها المسؤولين الذين همشوا القرية التي لم تستفد من أي مشاريع تنموية من شأنها تحسين ظروف معيشتهم، مشيرين إلى أن التهميش طالهم بعد حرمانهم من بعض المرافق التي استفادت منها القرية، التي لم تر النور رغم تغني الجهات الوصية بها على غرار استفادة القرية من مشروع إنجاز قاعة علاج وملعب جواري، مرجعين سبب عدم تجسيدها إلى غياب قطع أرضية، يقول سكان القرية الذين يتساءلون عن مصير هذه المشاريع التي حرم منها سكان القرية، وقال محدثونا إن قريتهم تغيب فيها أدنى ضروريات الحياة بدءا بالطرقات المهترئة التي تصعب الحركة فيها خاصة في فصل الشتاء، أين تتحول إلى برك مائية ومستنقعات وكذلك الإنارة العمومية مما يجبرهم على دخول منازلهم باكرا -على حد تعبيرهم- ناهيك عن مشكل التذبذب الفادح في التزود بالماء الصالح للشرب الذي يزور حنفياتهم مرة أو مرتين في الأسبوع، مؤكدين أنهم راسلوا الجهات الوصية للتدخل وتزويدهم بالماء والتي أرجعت سبب ذلك إلى عدم استفادة البلدية في الوقت الراهن من مشروع سد تاقصبت الذي من شأنه وضع حد للمشكل الذي يؤرق سكان البلدية -يقول محدثونا- الذين تحدثوا عن مشكل غياب قنوات الصرف الصحي واستعمال العديد من سكان القرية الوسائل التقليدية للتخلص من المياه القذرة، مناشدين الجهات الوصية التدخل وبرمجة مشاريع من شأنها تحسين ظروف حياتهم.