تجري حاليا ببلدية بغلية شرق بومرداس، عملية تهيئة شبكة التطهير عبر عديد القرى والتجمعات السكنية الريفية للقضاء على تسربات المياه المستعملة وحماية البيئة، حيث خصصت أخيرا وبعد طول انتظار مصالح البلدية، غلافا ماليا قدره 16 مليار سنتيم، وجهته لإتمام ربط العديد من قراها بشبكة الصرف الصحي وهو المشكل الذي تصدر اهتمامات سكان البلدية لعقود من الزمن. ل. حمزة المشروع الذي انطلقت فيه مصالح البلدية مؤخرا، جاري بمعظم القرى البلدية ال 14 التي رفعت مطلب إتمام الربط بشبكة الصرف الصحي لعدة سنوات قوبلت خلالها بالصمت والتحجج بضعف ميزانية البلدية مما لا يكفي لسد النقاط السوداء في مجال تنمية البلدية، لتتواصل معاناة سكان هذه القرى والردم العشوائي للمياه القذرة والتي تصب أغلبها بسد واد سباو بالبلدية، ويحدث ذلك في انتظار برمجة البلدية الوقوف على عدة مطالب أخرى تأتي ضمن أولويات السكان وإدراجها ضمن الميزانية السنوية للتنمية البلدية على أمل وصول نداءات السكان المتواصلة لتدخل السلطات الولائية قصد تخصيص برنامج تنموي من شأنه دعم هذه البلدية الفقيرة التي لا تتوفر على عائدات جبائية ترفع من ميزانيتها وتساهم في حل عدة مشاكل منها التزود بالمياه الشروب والربط بشبكة الغاز الطبيعي الذي لا يزال يقتصر على البلدية مركز منذ أزيد من العقد، ناهيك عن مشكل غياب التهيئة. يضاف إلى هذا المطالب التي رفعتها لجان الأحياء والقرى بالبلدية والتي تمثلت في خلق فضاءات رياضية تمكن أطفالهم من اللعب في ظروف مريحة وهادئة، حيث أن معظم القرى بالبلدية تفتقد إلى ملاعب جوارية تسمح للأطفال والشباب بممارسة الأنشطة الرياضية بغية الترفيه عن النفس خاصة وأنهم في فترة عطلة، وقد أكدت مصالح البلدية سابقا على تسيطر برنامج لإنشاء ملاعب جوارية عبر 14 قرية، إلا أن العديد من المشريع التي انطلقت صائفة العام الماضي متوقفة حاليا بكثير من القرى، فيما تبقى قرية تازروت الوحيدة التي حرمت من المشروع بسبب الوعاء العقاري -حسب- رئيس البلدية، وفي ظّل غياب هذا المرفق يقوم الأطفال والشباب باتخاذ المساحات الشاغرة من أجل اللعب وممارسة الرياضة، غير أنهم يحرمون من اللعب في موسم الشتاء بسبب تساقط الأمطار والتي تمنع هؤلاء من ممارسة رياضتهم بسبب تحجر المياه على الأرضيات وهو ما يترتب عنه انتشار للأوحال ما يعيقهم عن اللعب، ضف إلى ذلك تطاير الأتربة والغبار من الأرضيات خلال فصل الصيف الذي على الأبواب. من جهتنا نقلنا انشغال المواطنين إلى المصالح البلدية، حيث أكدت مصادر مسؤولة بها، أن العديد من مشاريع الخاصة بإنشاء ملاعب جوارية، ستمس كل قرى البلدية ال14 وكذا بعض الأحياء خاصة ذات الكثافة السكانية الكبيرة جارية الأشغال ببعضها كملعب قرية شرابة، وقرية بن عروس، وقرية قوفاف، فيما ستنطلق الأشغال في المناطق الأخرى قريبا، وأرجع المتحدث أسباب تأخر المشاريع أو توقفها إلى مشكل العقار.