قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) امس إن محققين يبحثون مدى نزاهة عملية التصويت على منح حق استضافة كأس العالم 2018 و2022 سينتهون من استجواب الشهود وجمع المعلومات بحلول الأسبوع المقبل، وأضاف الفيفا في بيان أنهم يعتزمون تقديم تقريرهم النهائي الذي يتناول بالتفصيل ما توصلوا إليه بعد نحو ستة أسابيع، وهناك دعوات لإعادة التصويت على منح كأس العالم 2022 اذا تم إثبات مزاعم الفساد حول ملف قطر الفائز. ب. ع/ وكالات ادعت صحيفة بريطانية أن قطر دفعت رشى للحصول على أصوات مسؤولين في سباق فوزها باستضافة كأس العالم بينما نفى مسؤولو الملف القطري هذا الأمر وبشدة الأحد الماضي. بلاتر وأمينه العام يرفضان التعليق على الاتهامات الجديدة رفض رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر وأمينه العام الفرنسي جيروم فالك التعليق على الاتهامات الجديدة لقطر دفع رشاوى من أجل الحصول على استضافة كأس العالم عام 2022. وقال بلاتر ردا على سؤال حول قطر عقب لقاء مع رئيسة البرازيل ديلما روسيف: (أتحدث عن كأس العالم في البرازيل وستكون كأس عالم رائعة في البرازيل). وكان فالك صرح من جهته في ريو دي جانيرو عقب تدشين مركز البث التلفزي للمونديال الذي سينطلق بعد 10 أيام: (لا أجوبة، لا أسئلة). وكان فالك الموجود في البرازيل منذ 15 يوما لمراقبة التفاصيل الأخيرة لاستضافة كأس العالم خصوصا الملاعب حيث لم تكتمل الأشغال في 5 من بين 12 تستضيف النهائيات، دعمه للجنة التحقيق حول اختيار روسياوقطر لاستضافة مونديالي 2018 و2022 على التوالي. ويقود لجنة التحقيق المدعى العام الأميركي السابق ميكايل غارسيا. وكان بلاتر أكد في حديث صحافي في ماي الماضي أن اختيار قطر لاستضافة مونديال 2022 في فصل الصيف كان (خطأ) بسبب الحرارة المرتفعة في الدولة الخليجية خلال فصل الصيف. بلاتيني في قائمة المتهمين ورد اسم رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني في قضية الرشاوى المحيطة بمنح شرف استضافة مونديال 2022 لقطر بعدما اكدت صحيفة (دايلي تليغراف) البريطانية أن رئيس اتحاد القارة العجوز التقى في السر مع الرجل القوي لملف الترشيح القطري قبل التصويت. وأوضحت الصحيفة في عددها أمس الثلاثاء أنها تملك الأدلة على أن رئيس الاتحاد الأوروبي التقى مع سرا مع القطري محمد بن همام الذي كان وقتها عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي قبل أن يتم إيقافه مدى الحياة عام 2012. وبحسب صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية فإن بن همام دفع 5 ملايين دولار كي يمنح مسؤولو كرة القدم العالمية أصواتهم لقطر. وأوضحت "دايلي تليغراف" في موقعها على شبكة الانترنت أن حفل الإفطار بين بلاتيني وبن همام تم قبل شهر من تصويت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي الذي أجري في 2 ديسمبر 2010 في زيوريخ. وبعدها بأيام قليلة ولكن دائما قبل التصويت، دعي بلاتيني الى حفل عشاء في قصر الاليزيه من طرف الرئيس الفرنسي وقتها نيكولا ساركوزي بحضور امير قطر ورئيس وزرائه. وكان بلاتيني شدد وقتها في تصريح لصحيفة "آس" الاسبانية على انه لم يطلب منه التصويت لملف قطر، وقال (أؤكد بشدة أن الرئيس ساركوزي لم يطلب مني التصويت لقطر كي تستضيف مونديال 2022 لا قبل ولا خلال ولا بعد هذا اللقاء). حياتو ينفي تلقيه الرشاوي من قطر رد عيسي حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بشكل رسمي على ما قالته وسائل إعلام انجليزية بشأن تلقيه رشاوى في صورة هدايا من القطري محمد بن همام مقابل تسهيل استضافة قطر لنهائيات كأس العالم 2014. وكانت الصحفية قد أكدت أن حياتو مع عدد من المسؤولين الآخرين حصلوا على رشوة مقابل تسهيلات لملف قطر الخاص بتنظيم المونديال بعد القادم. وذكر حياتو في بيان رسمي عبر الاتحاد الإفريقي: (رئيس الاتحاد الإفريقي لم يحضر أي حدث بدوعة من السيد بن همام سواء كان ذلك في الدوحة أو كوالالمبور (مقر الاتحاد الأسيوي)). وأضاف: "السيد حياتو لم يحصل على أي أموال من السيد بن همام أو أمير قطر أو أي عضو من اللجنة المسؤولة عن ملف مونديال قطر 2022." واستطرد: "السيد حياتو لن يسمح للإعلام مجددا بالهجوم على نزاهته وسمعته، فمثل هذه الإدعاءات تعتبر مسيئة له وللقارة الإفريقية بشكل عام." واختتم: "كما حدث الأمر في عام 2011 رئيس الاتحاد الإفريقي في انتظار الدليل الذي سيقدم من جانب الصحيفة ويحتفظ بحقه في اتخاذ الإجراء القانوني ضد كل المسؤولين عن الأمر." مطالبات بإعادة التصويت طالب اللورد جولدسميث عضو اللجنة المستقلة للإدارة الرشيدة بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بضرورة إعادة التصويت على استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 إذا ما ثبتت صحة المزاعم الخاصة بالفساد التي تحيط بفوز قطر بالبطولة. واضاف جولدسميث وهو النائب العام السابق لبريطانيا أنه إذا أراد "فيفا" مواجهة الفضائح التي تحيط بعروض كأس العالم فإن عليه: "أن يقدم إجابات مقنعة وشفافة على هذه المزاعم." وتابع في تصريحات لراديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي": "أعتقد أنه إذا ثبتت صحة هذه المزاعم فيجب إعادة التصويت على استضافة كأس العالم التي حصلت عليها قطر." واستطرد قائلا: "لا أعرف كيف سيكون الوضع إذا ما ثبتت صحة تلك المزاعم، لم يثبت صحتها بعد لذا فإن هناك حالة يجب التعامل معها، إذا ما ثبتت صحة تلك المزاعم بأن قرار منح قطر استضافة كأس العالم اتخذ وبكل صراحة وبدون مواربة عن طريق الرشاوى.. فإن هذا القرار يجب ألا يبقى." الولايات المتحدة قد تستفيد من عملية إعادة التصويت إذا ما اتخذ القرار غير المسبوق بإعادة التصويت على استضافة البطولة فسيكون من المتوقع تسليط الأضواء مرة أخرى نحو الدول الخاسرة في التصويت الذي جرى عام 2010. تملك الولايات المتحدة التي احتلت المركز الثاني خلف قطر في الجولة الأخيرة من التصويت ما يكفي من الاستادات المميزة التي يمكنها من استضافة بطولتين لكأس عالم. كما تملك الولايات المتحدة عددا كبيرا من الفنادق وسجلا كبيرا في تنظيم الاحداث الكبيرة بما في ذلك كأس العالم 1994 والتي لا تزال تعد من أفضل البطولات من حيث نسبة الحضور الجماهيري. رئيس الاتحاد الأسترالي يلتزم الصمت لم يقرر فرانك لوي رئيس الاتحاد الاسترالي وهو ملياردير أشرف على التطوير الكبير لشعبية كرة القدم في البلاد ما إذا كان بوسعه المخاطرة بخوض المنافسة على استضافة البطولة مرة أخرى. وقال متحدث باسم الاتحاد الأسترالي لكرة القدم: (ندرك أن هناك مزاعم في غاية الخطورة. نراقب تحقيقات الفيفا منذ عدة أشهر وسنكون في غاية الاهتمام بما سيصدر عنها). وسيبدأ المؤتمر السنوي للفيفا في العاشر من جوان الجاري في ساو باولو وقبل يومين من انطلاق نهائيات كأس العالم.