أعرب أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون، عن قلقه إزاء تقارير تفيد بتدهور الأحوال الصحية للمعتقلين الإداريين الفلسطينيين المضربين عن الطعام، منذ أكثر من شهر، في السجون الإسرائيلية. ولليوم ال 44 على التوالي، يواصل أكثر من 120 معتقلاً إدارياً في السجون الإسرائيلية إضراباً مفتوحاً عن الطعام للمطالبة بوقف سياسة الاعتقال الإداري مع انضمام العشرات إليهم من المعتقلين المحكوم عليهم في السجون الإسرائيلية. وقال بان كي مون، في بيان له، الجمعة، إنه يعيد تأكيد موقفه المعلن منذ فترة طويلة بأن المعتقلين الإداريين ينبغي توجيه الاتهام إليهم، أو الإفراج عنهم دون تأخير. وأردف قائلا: "تتابع الأممالمتحدة عن كثب الوضع العام للسجناء الفلسطينيين، وقد أكدت نافي بيلاي، مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، لحكومة إسرائيل مؤخرا، علي مخاوف الأمين العام بشأن هذه القضايا" وتابع البيان أن بيلاي أعربت أيضا عن مخاوفها بشأن تعديل تشريعي ينظره الكنيست الإسرائيلي حاليا، وفي حالة تمريره سيسمح بالتغذية القسرية والعلاج الطبي للسجناء المضربين عن الطعام، وهو ما يتعارض مع المعايير الدولية. وتستخدم إسرائيل قانوناً يعود إلى عهد الانتداب البريطاني يتيح لها توقيف المواطنين الفلسطينيين دون محاكمة لمدة ثلاثة أو ستة أشهر تكون قابلة للتمديد بحجة وجود ملف سري للمعتقل دون محاكمته، وهو ما يطلق عليه "الاعتقال الإداري". ويقبع في السجون الإسرائيلية حوالي 5 آلاف أسير فلسطيني بينهم 500 أسير من قطاع غزة، وفق إحصائيات حديثة لوزارة الأسرى التابعة للحكومة المقالة بغزة. كانت جامعة الدول العربية، وصفت في بيان لها الاثنين الماضي، سياسة الأسر ومنها الاعتقال الإداري للفلسطينيين داخل سجون إسرائيل بأنه "تجسيد لظلم وغطرسة سلطات الاحتلال"، محملة إياها المسئولية عن حياة المعتقلين الإداريين في سجونها. وأشار البيان الى مواصلة إسرائيل "لانتهاكاتها الوحشية للأسرى الفلسطينيين والعرب في سجونها حيث تحتجز قرابة 200 منهم تحت ما يسمى بالاعتقال الإداري وتوجه التهم إليهم بناء على تعليمات إدارية من دون أدلة متذرعة بوجود ملف أمني سري". وطالبت الجامعة العربية ب"التدخل الدولي العاجل للإفراج عن المعتقلين الإداريين وغيرهم من الأسرى".