عاد غواصون بعد عشرين دقيقة عن إطلاق عملية صيانة وتطهير ميناء الصيد والاستجمام لتمنفوست بشرق العاصمة وهم يحملون 15 عجلة مستعملة ونفايات مختلفة لاسيما بقايا ثلاجة. وأكد الغواصون الذين عرضوا ما قاموا بتحصيله على المشاركين في هذا اليوم التطوعي لا سيما على مسؤولي ولاية الجزائر منهم الأمين العام و مديرة الصيد والموارد الصيدية على "ضرورة" معالجة مياه واد الحميز التي تستمر في تلويث شاطئ تامنفوست. والى جانب العجلات استرجع المتطوعون الذي جندتهم جمعيات "ريسيف" و"البحارة" و "اسبوار بيشور" (آمال الصيادين) لتمنفوست رزمة كبيرة من النفايات تضم أكياس حليب وقارورات بلاستيكية وأكياس دم وقضبان حديدية وشباك صيد قديمة. وتأسف هؤلاء يقولون "أن ذلك ليس الا عينة من النفايات الصلبة والسائلة التي يجلبها واد الحميز الى ميناء تمنفوست خاصة في الشتاء بسبب التيارات القوية" مشيرين الى أن "الثروة البحرية للميناء في طريق الزوال نظرا لتراكم هذه النفايات". واعتبر غواصون أعضاء في جمعية ريسيف يقولون "أننا نقوم بتنظيم عمليات تنظيف طوال السنة ولكن كلما تهطل الأمطار يعود الميناء الى حالته الأولى بل الى حالة أسوأ، ولذا يجب معالجة مياه واد الحميز بنفس الطريقة التي يعالج بها واد الحراش". وسيتم عمّا قريب معالجة مياه وادي الحميز المتسبب الرئيسي في تلوّث الأوساط البحرية الجزائر. وأعلن المدير الولائي للموارد المائية اسماعيل عميروش انه تم الانتهاء من دراسة تهيئته وسيقترح مشروعه لإدراجه في المخطط الخماسي 2015-2019 مرتقبا الشروع في أشغال التهيئة سنة 2016 "إذا ما تم تخصيص التمويل اللازم لذلك". ويشرف على تنظيم عملية التنظيف "موانئ زرقاء" على المستوى الوطني وهي في طبعتها الثانية مديرية الصيد والموارد الصيدية في موانئ و ملاجئ صيد بالعاصمة لاسيما تمنفوست بمساهمة السلطات المحلية و الحركة الجمعوية.