توعّد رئيس الوزراء التركي رجب طيّب أردوغان الفتى الكردي الذي نزع العلم التركي من على سارية قاعدة ديار بكر العسكرية، بأنه سيدفع هو ومن يقف خلفه (الثمن). وقد أثارت هذه الحادثة غضبا واستياء واسعا في تركيا وأدان الجيش بشدّة التعرّض (لرمز الأمّة التركية). وأتت الحادثة غداة مقتل اثنين من المتظاهرين الأكراد على يد الجيش في مواجهات عنيفة. أثار قيام ناشط كردي دخل إحدى قواعد الجيش التركي في جنوب شرق البلاد بنزع العلم التركي على خلفية توتّر مستمرّ بين قوات الأمن ومتظاهرين أكراد استياء واسعا في تركيا الاثنين، ووعد رئيس الوزراء رجب طيّب أردوغان بأن من قام بذلك (سيدفع الثمن). وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، ندّد أردوغان بشدّة بهذا العمل، وقال: (حتى لو تجرّأ فتى على انتزاع علمنا الوطني فإنه ومن أرسله سيدفعون الثمن). وفي وقت سابق، أدانت هيئة أركان الجيش التركي في بيان على موقعها الالكتروني (بشدّة التعرّض للعلم التركي رمز الأمّة التركية). وكان شخص ملثّم قالت الصحافة التركية إنه فتى، تسلّق الأحد العمود الذي رفع عليه العلم التركي في قاعدة ديار بكر الجوية وأنزله غداة مقتل اثنين من المتظاهرين الأكراد على يد الجيش في مواجهات عنيفة في منطقة ليج. ووفقا للجيش التركي وأجهزة الحاكم المحلي فتح الجنود النّار على المحتجّين بعد أن تعرّضوا للرّصاص الحي والقنابل اليدوية الصنع والزجاجات الحارقة، وأدّى الحادث إلى تظاهرات وحوادث ليس فقط في جنوب شرق البلاد حيث الغالبية الكردية، بل أيضا في إسطنبول. وحذّر أردوغان من أيّ (استفزاز يهدف إلى تعطيل عملية السلام) بين الحكومة التركية ومتمرّدي حزب العمال الكردستاني، والتي بدأت مع نهاية 2012. بدوره، دعا الرئيس عبد اللّه غول إلى الهدوء والتحلّي (بالمسؤولية)، مؤكّدا أن (الهجمات والاستفزازات لن تنجح أبدا). ومباحثات السلام بين حكومة أنقرة وزعيم حزب العمال الكردستاني عبد اللّه أوجلان الذي يمضي عقوبة السجن المؤبّد في تركيا معطّلة منذ أشهر.