صادق أعضاء مجلس الأمة على لائحة مساندة ودعم لمخطط عمل الحكومة الذي قدمه الوزير الأول عبد المالك سلال بموافقة ساحقة، وتضمنت اللائحة التي قرأها أحد أعضاء المجلس رضا أوسهلة تثمينا لجهود الحكومة وإشارة لصدقية برنامجها ولجهودها في الحفاظ على المكاسب مع التأكيد على استكمال البرامج المقررة وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة. وأشاد أعضاء مجلس الأمة في لائحتهم بالانتخابات الرئاسية التي جدد من خلالها الشعب ثقته في الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأشاد الأعضاء بنظرة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، فيما يخص الوضع الراهن الذي تعيشه بعض الدول المجاورة للجزائر وكذا مجريات الأحداث الأقليمية والدولية. ودعا أعضاء المجلس الحكومة بهذا الشأن إلى الاستثمار في "هذا الرصيد وتثمينه قصد تعزيز مكانة الجزائر في المحافل الدولية وتدعيم نشاطاتها في المشهد الدولي والترويج للمبادئ والقيّم التي تحكم سياستها الخارجية". وبعد الإشارة إلى نجاح الانتخابات الرئاسية التي جدد من خلالها الشعب ثقته في الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والإشادة بجهوده (المخلصة ووفائه المستديم وإيثاره الجلي لخدمة بلده وشعبه)، أكد أعضاء المجلس على أهمية بذل الحكومة للمزيد من الوسع واستفراغ الجهد لاستكمال البرامج المسطرة ورصد كل الإمكانات المادية والاعتمادات المالية لإنجازها في آجالها المحددة. وهنا عبروا عن تقديرهم لجهود الدولة المستديمة في استتباب الأمن والاستقرار عبر كامل ربوع الوطن وذلك، كما جاء في اللائحة، من خلال (مواصلة مسعى المصالحة الوطنية والقضاء على آثار المأساة الوطنية)، وتضمنت اللائحة كذلك التقدير والعرفان لقوات الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن على (جهودهم المضنية في حفظ السلامة الترابية وضمان أمن الأفراد والممتلكات والمقدرات الوطنية). وعبرت الوثيقة في نفس المضمار عن دعمها ل (خيار الاحترافية) الذي تنتهجه قوات الجيش الوطني الشعبي على درب العصرنة ومواكبة التطور التكنولوجي الحاصل في العالم، لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالبلاد على مستوى عديد الجهات. وجاء في اللائحة أيضا دعوة للحكومة لتسخير كل الطاقات والإمكانات من أجل تعبئة الموارد المالية الضرورية لتمويل الاقتصاد والاستثمار والتنمية الاجتماعية، مع التأكيد على ضرورة مواصلة التكفل بكل الجوانب التي تمس الحياة اليومية للمواطنين وتسريع إصلاح وتيرة مختلف القطاعات.