تكبد الفلاحون بكل من ولايتي الشلف وعين الدفلى خسائر معتبرة في محصول مادة البطاطا خلال الموسم الماضي بسبب داء الميليدو قدرت بمعدل 35 بالمائة من المساحة المزروعة وهو ما يعادل تضرر أربعة آلاف هكتار في المجموع، حيث تضررت ولاية الشلف لوحدها خلال الموسم الماضي في إنتاج مادة البطاطا بسبب نفس الداء بنسبة 30 بالمائة من المساحة المزروعة والمقدرة ب1800 هكتار· فيما سجلت الخسائر بولاية عين الدفلى لنفس الأسباب بأزيد من 40 بالمائة، وهو ما جعل هذه الخسائر تؤثر بالسلب على الأسواق المحلية· وفي ظل هذه الخسائر المسجلة دعت المحطة الجهوية لوقاية النباتات بالشلف أصحاب حقول البطاطا بولايتي الشلف وعين الدفلى المعروفتين بهذا النوع من الزراعة إلى أخذ الحذر والحيطة من داء الميلديو الذي عاد إلى الواجهة وأضحى يشكل خطرا على محصول البطاطا رغم المساعي الحثيثة التي قامت بها المحطة الجهوية لوقاية النباتات خلال السنوات الأخيرة بغية تحسيس الفلاحين من مخاطر هذه الأمراض وتقديم لهم التوجيهات والإرشادات الفلاحية الواجب اتباعها لتفادي تكبدهم خسائر وخيمة، وجاء هذا التحذير عقب ظهور حالات محدودة لداء الميليديو بمزارع البطاطا المتواجدة ببعض نواحي ولاية الشلف وعين الدفلى جراء التقلبات الجوية التي شهدتها الولايتين في الآونة الأخيرة وهو ما أعاد إلى الأذهان الخسائر المعتبرة التي تكبدها الموسم الفارط منتجي البطاطا وخاصة بالمناطق الأكثر عرضة لهذا الداء بعد ظهور أولى أعراضه تم تحديدها ويتعلق الأمر بمزارع تتواجد بكل من بلديتي الأبيض مجاجة وأولاد فارس بالشلف وأخرى بولاية عين الدفلى على غرار منطقة العبادية عريب ومخاطرية، حيث تم إحصاء قرابة 100 هكتار مهدد بداء الميلديو بعد أن تم اكتشاف بقع زيتية على أوراق نبتة البطاطا وفي هذا السياق قللت ذات المحطة من خطورة الوضع مؤكدة أنه يمكن تدارك ذلك وهذا بمباشرة الفلاحين عملية رش المنتوج بالمبيد المضاد لهذا الداء الخطير· من جهة أخرى، حمّلت ذات المحطة الفلاحين مسؤولية ظهور مثل هذه الأمراض نتيجة تهاونهم عن الالتزام وتطبيق الطرق الوقائية المبكرة لتفادي الخطر·