أدت التقلبات الجوية التي عرفتها البلاد، مؤخرا، إلى ظهور مرض خطير بات يهدد المحاصيل الزراعية ومشكلا يؤرق الفلاحين ومسؤولي المصالح الفلاحية، في وقت كان الجميع يتوقع وفرة في الإنتاج وبالتالي انخفاضا في الأسعار، يفاجئ الفلاحون هذه الأيام بعودة ظهور مرض الميلديو بمزارع البطاطا ببعض نواحي الولاية والذي يبدأ بالظهور بتشكيل بقع زيتية في أوراق البطاطا تحجب عنها الضوء، وبالتالي تمنع عملية التمثيل الضوئي اللازمة لعملية النمو الطبيعي. المحطة الجهوية لحماية النباتات بالشلف فلاحي المنطقة إلى الحماية المبكرة للوقاية من مرض الميليديو، الذي بدأت أولى أعراضه تظهر ببعض المزارع المتواجدة بسهل الشلف، والممتدة حتى ولاية عين الدفلى، والتي سجلت في باكورة إنتاج البطاطا ببلديتي المخاطرية والعبادية بالولاية، وأدت إلى إتلاف 50 هكتارا من إنتاج البطاطا.وإذا لم يتقيد فلاحو المنطقة بتوجيهات المحطة، وخاصة ما تعلق منها بالوقاية الكيمائية المبكرة، فإن إنتاجهم معرض للإتلاف بفعل هذا المرض الخطير. ويتهرب الكثير من الفلاحين والمستثمرين في القطاع من المعالجة المبكرة لمنتوجهم بسبب عدم وعيهم بفعالية هذه الأدوية، وكذا للتخفيف من تكاليف الإنتاج، حيث أحصت ذات المحطة العام المنصرم 80? من منتجي البطاطا لم يجروا أي عملية معالجة و15 ? منهم أجروا عملية وقائية واحدة، فيما لم تزد نسبة الفلاحين الذي أجروا أكثر من عمليتين وقائيتين عن ال 5 بالمائة. تجدر الإشارة إلى أن ولاية الشلف سجلت في موسم 2008 خسائر معتبرة في إنتاج مادة البطاطا بنسبة فاقت 30?، حيث قدرت المساحة الإجمالية المتضررة من مرض الميليديو ب 600 هكتار من جملة 1800 هكتار مزروعة. ويتخوف الفلاحون، هذه الأيام، من معاودة ظهور شبح المرض الذي زحف على منتجاتهم في العام الماضي، خصوصا أن نفس العوامل المناخية متوفرة هذه الأيام.