حذرت المحطة الجهوية لوقاية النباتات بالشلف، فلاحي المنطقة من خطر انتشار مرض “الميليدو” بحقول البطاطا، بسبب الأحوال الجوية هذه الأيام، والتي تساعد كثيرا على انتشار هذا المرض الذي غالبا ما كبد فلاحي المنطقة خسائر معتبرة، بعد أن مس في المواسم السابقة مساحات شاسعة من المزروعات، والتي لم يتم تداركها بالوقاية والمعالجة المبكرة قبل استفحال الأمر. يتخوف الكثير من فلاحي المنطقة والمستثمرين في الفلاحة المبكرة، كالبطاطا والطماطم، من عودة ظهور شبح مرض “الميليدو” الذي غالبا ما يصيب المزروعات المبكرة في مثل هذه الأوقات مع التقلبات الجوية الحالية المساعدة كثيرا على انتشاره، كالأمطار والرطوبة الشديدة، فضلا عن غياب الوقاية المبكرة لدى أغلبية الفلاحين، الأمر الذي يؤدي إلى استفحال المرض وانتشاره بسرعة. وكانت الولاية قد اكتشفت أولى بوادر مرض “الميليدو” بها الموسم الماضي بمزارع أولاد فارس والأبيض مجاجة شمال عاصمة الولاية، حيث مس هذا المرض مزارع هاتين المنطقتين ما بين 30 إلى 40 هكتار، وكانت هذه الخسائر المسجلة تعود لغياب عامل الوقاية المبكرة، حيث أن 80% من منتجي البطاطا خلال الموسم الفارط لم يجروا أي عملية معالجة. كما أدى، خلال نفس الموسم، ظهور حشرة تدعى حفارة الطماطم والمعروفة علميا ب “تيتا ابسوليتا”، والتي مست على وجه الخصوص إنتاج الطماطم الموسمية التي تزرع بالبيوت البلاستيكية المنتشرة بمعظم البلديات الساحلية للولاية كبريرة وبني حواء بالإضافة إلى الهرانفة والظهرة، إلى إتلاف العديد من حقول الطماطم. للعلم سجلت ولاية الشلف، خلال المواسم الماضية، خسائر معتبرة في إنتاج مادة البطاطا بنسبة فاقت ال 30%، إذ قدّرت المساحة الإجمالية المتضررة من مرض “الميلديو” ب 600 هكتار من جملة 1800 هكتار مزروعة.