تمّ أمس تنصيب نجيم قلّي رئيسا رسميا للمجلس الشعبي البلدي لتيزي وزو وذلك خلفا لمحند مولود بلحاج الذي استقال من منصبه بصفة رسمية كذلك الأسبوع الماضي· وجاءت عملية اختيار قلّي الذي شغل منصب نائب للرئيس الأسبق خلال فترة العطلة المرضية التي أخذها في ال 18 من شهر سبتمبر الماضي، بعد الجمعية العامّة الاستثنائية التي عقدها في صبيحة أمس من طرف مختلف أعضاء ذات المجلس وبحضور رئيس الدائرة· هذا الأخير الذي تخلّت عنه تشكيلته السياسية الأفالان بعد انسحاب كلّ من الأرسيدي والأرندي من التحالف الذي نشأ بعد الانتخابات المحلّية في أكتوبر 2007· علما أن الانتقادات الموجّهة لبلحاج تدخل في إطار جملة الانتقادات الحادّة التي تلقّاها من مختلف التشكيلات السياسية فيما تعلّق بسوء التسيير والرّكود الكلّي للتنمية المحلّية للبلدية التي تعتبر عاصمة للولاية· ولعلّ أكبر الملفات التي حوّلت إلى قضية على مستوى تيزي وزو هو فشل البلدية في التعامل مع ملف النّفايات ودخول العمّال في إضرابات مفتوحة على مدار السنة، حيث يعدّ الرئيس الذي نصّب مؤخّرا بالنيابة أمام تحدّيات كبيرة عليه إثبات أحقّيته وجدارته من خلالها، وهي ملفات شائكة عليه معالجتها إلى غاية نهاية العهدة الحالية، أي في غضون 2012، ويتصدّرها سوء التنظيم داخل أسوار البلدية التي لجأ المسيّرون بها إلى الشرطة من أجل مساعدة أعوان الأمن على مواجهة الاعتداءات التي طالت العمّال الذين يشتغلون في مصلحة الحالة المدنية والمصالح الأخرى، حيث أصبح من المعتاد السّماع بحالات التخريب والاعتداءات داخل هذا المقرّ· ويذكر أن سوء التسيير سمة لازمت بلدية تيزي وزو لعقود من الزمن تورّط فيها جملة من المسؤولين على مختلف المناصب والمسؤوليات، منهم مير سابق متورّط في بيع عقّار البلدية بطرق غير شرعية، والعديد من فضائح التزوير من العيار الثقيل·