أكدت، أول أمس، مصادر ''أفالانية'' حقيقة الخبر الذي تطرقت إليه ''الجزائر نيوز'' يوم الخميس المنصرم في ما يخص الاستقالة الرسمية لرئيس بلدية تيزي وزو محند مولود بلحاج من منصبه، كما أكدت أن قلي نفيم هو من سيتولى منصب رئيس المجلس الشعبي البلدي لتيزي وزو، بعدما فرضه محافظ تيزي وزو سعيد لخضاري ومنتخبو الأفالان، مشيرا إلى أنه سيتم تعيينه رسميا غدا الأحد· وفي هذا الإطار، أكدت مصادر مسؤولة ببلدية تيزي وزو أن هذه الأخيرة تعيش حاليا حالة شديدة من الغليان بعد تسرب الخبر حول الشخصية التي ستتولى مهام ''المير'' المقال الذي ترك مكانه بضغط شديد من والي الولاية ومنتخبين محليين، علما أن قلي نفيم سبق وأن تولى منصب النائب الأول للمجلس الشعبي لبلدية تيزي وزو، لكن أعضاء المجلس البلدي أقالوه بتهمة سوء التسيير أواخر سنة 9002، علما أن البلدية في تلك الفترة كانت تعيش أصعب وضعية تسييرية وحالة من التوتر بين أعضاء المجلس، مما أدى إلى ظهور تكتلات داخلية متصارعة، بما في ذلك انقسام منتخبي حزب جبهة التحرير الوطني إلى طرفين، طرف موال لرئيس البلدية وطرف آخر معارض له، وطبعت على تلك الصراعات المصالح الشخصية والسياسية التي كانت وراء تفجير عدة فضائح تسييرية ومالية وتنظيمية، أخطرها قضية تضخيم فواتير اقتناء قطع غيار السيارات والبدلات الرياضية التي تحمل توقيع رئيس البلدية، هذا الأخير صرح أنه تعرض للخيانة وسرقة خاتمه الشخصي من أعضاء في المجلس، وهو الملف الذي انفردت به ''الجزائر نيوز'' وأحدث ضجة كبيرة في بلدية تيزي وزو· إلى جانب ذلك، ومع عودة قلي نفيم إلى البلدية وفي منصب أكثر مسؤولية عن الذي كان فيه سابقا، بالرغم من أنه متهم بسوء التسيير، حيث لا تستبعد مصادرنا أن تكون بلدية تيزي وزو على علاقة بفضائح ومشاكل وصراعات أخرى أكثر قوة وحدة من التي واجهتها من قبل، لاسيما وأن رئيس البلدية الجديد الذي ينتظر ترسيمه غدا الأحد غير مرغوب فيه من العديد من أعضاء المجلس الشعبي البلدي، بمن فيهم منتخبون في حزب الأفالان، باعتبار أن محافظة تيزي وزو هي التي اختارت هذه الشخصية وفرضتها على المجموعة· في السياق ذاته، كشفت مصادر أخرى موثوقة أن لعبة كواليس جديدة بدأت في بلدية تيزي وزو ويشتد الصراع فيها بين أعضاء المجلس الشعبي البلدي باختلاف انتماءاتهم الحزبية، وكل واحد يبحث عن فرض نفوذه على البلدية وتسييرها بطريقته الخاصة· ويحدث هذا في الوقت الذي تعرف بلدية تيزي وزو وضعية كارثية وحاليا تغرق في جملة من المشاكل مست كل المجالات، لاسيما مجال التنمية المحلية وسوء التسيير وانعدام كلي للتنظيم الذي يظهر جليا على مستوى مصلحة الحالة المدنية التي تشهد فوضى عارمة طوال السنة والتي تعجز عن استخراج وثائق بطريقة عادية، وأصبح استخراج شهادة الميلاد رقم 21 من السجل الأصلي شبه مستحيل، ويتطلب الأمر أكثر من أسبوع، حيث أصبحت هذه البلدية مسرحا للصراعات والمشاكل التي تبحث عن حلول عاجلة·