نظمت جمعية الفن للثقافة والفنون المحلية تظاهرة حول التراث، وجرى حفل الافتتاح في الشارع الرئيسي للمدينة في أجواء بهيجة على وقع ألعاب وطلقات البارود التقليدي وكذا أغاني ورقصات تراثية عريقة التي حضر فيها البندير والقصبة بقوة وتألقت فيها لاعبة البارود الصغيرة سهيلة أمغشوش، وحملت أجنحة المعرض المقام بالمناسبة زخما متنوعا من العادات والتقاليد التي تشتهر بها هذه المنطقة من ألبسة تقليدية كالبرنوس والملحفة ومختلف المنسوجات من زرابي ومفروشات وفي مقدمتها الحنبل وهو غطاء تقليدي ينسج بالصوف وأواني طينية وحلي فضية. ولم تغب عن التظاهرة الأواني والمعدات المصنوعة من الحلفاء التي كانت النسوة يبدعن في إنتاجها لمختلف الاستعمالات اليومية كالمفارش والقفف والسلال لتقتصر اليوم حسب أعضاء الجمعية على بعض العائلات فقط وجلها يقطن بتجمعات سكانية معزولة بالبلدية، وتلقى هذه التظاهرة التي تحتضنها على مدار 3 أيام متوسطة الشهيد بوعبد الله عمار إقبالا كبيرا من طرف الزوار لاسيما وأنها الأولى من نوعها بهذه البلدية النائية التي تفتقد إلى الكثير من مرافق الترفيه الشبانية، وجاءت هذه المبادرة حسبما أفاد به رئيس جمعية (الفنك) للفنون والثقافة السيد جمال بلعلوي من أجل التعريف بهذه البلدية وإحياء تراثها العريق ونفض الغبار عن عاداتها وتقاليدها التي أصبحت مهددة بالاندثار، وقد استحسن العديد من شباب بلدية أولاد سلام هذه المبادرة التي لم تشهد مثلها من قبل منطقتهم النائية حيث صرح أحدهم وهو الشاب كمال بلوصيف (30 سنة) قائلا: (سكان البلدية وخاصة شبابها في حاجة إلى مثل هذه التظاهرات للترويح عن النفس) دون أن ننسى الأبعاد الأخرى التي ترمي إلى المحافظة على الأعراف التقليدية والنهوض بالموروثات العريقة التي تتعدد وتتوسع مجالات استعمالها في حياتنا اليومية ومنها حتى من صمدت وستتوج أيام التراث ببلدية أولاد سلام حسبما علم من رئيس جمعية (الفنك) للفنون والثقافة بحفل فني بالملعب البلدي الذي سيكون مفتوحا للجمهور.