تم يوم السبت بكل من ميلة وعنابة إحياء رأس السنة الأمازيغية الجديدة وذلك وفق عادات وتقاليد مميزة لهذه التظاهرة التي تعبر عن هوية و أصالة المجتمع الجزائري الذي ما يزال متمسكا بتراثه المادي و غير المادي. وقد أحيت مدينة ميلة حلول السنة الأمازيغية الجديدة من خلال حفل فني أقيم بدار الثقافة واستعراض فلكلوري وذلك بمبادرة لقطاع الثقافة. وقدمت فرقة الوئام للرحابة والتراث الشعبي للتلاغمة بالمناسبة بساحة دار الثقافة مبارك الميلي استعراضا فلكلوريا بإطلاق البارود التقليدي وأهازيج الرحابة التي طالما ميزت أعراس وأفراح سكان الجهة ولاسيما بجنوب الولاية. وحضر الاحتفال رئيس المجلس الشعبي الولائي ومديري الثقافة والمجاهدين ومدير دار الثقافة وجموعا من الإعلاميين المحليين . وببهو القاعة أقامت جمعية إحياء التراث الشعبي لبلدية بني قشة بالمناسبة معرضا للمأكولات التي عادة ما تميز إحياء يناير بالجهة كما قدمت جمعية أخرى للخيالة بجنوب الولاية عينات من السروج التي كانت تزين الخيول محليا. وبقاعة العرض لدار الثقافة أقيم حفل فني بهيج بحضور شباب وعائلات أحباه كل من المطربين الشريف الشاوي ومحمد الميلي وسمير العلمي. وقد تفاعل الجمهور المحلي مع ما قدم له بالتصفيق والرقص ما خلق أجواء جميلة داخل القاعة.. وبعنابة الساحلية تم تدشين معرض متنوع حول التراث الثقافي الأمازيغي بقصر الثقافة والفنون محمد بوضياف بحضور سلطات الولاية وعدد هام من المواطنين وخاصة الشباب. ويبرز المعرض الذي يقام بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة يناير ليدوم أسبوعا لوحات تراثية متعددة تعكس تنوع و أصالة اللباس والحلي التقليدية الأمازيغية وكذا نماذج عن الصناعات الحرفية الفخارية منها والجلدية إلى جانب الأكلات والحلويات التقليدية المتداولة للاحتفالات المرتبطة بالتراث الامازيغي. وإلى جانب اكتشاف أجنحة هذا المعرض حضر الجمهور العنابي أجواء حفل متنوع نشطته بالمناسبة ورشات دار الثقافة في الموسيقى الأندلسية والعصرية والفنان نور الدين ديبيان في الأغنية القبائلية الخفيفة.