اكد وزير الشؤون الخارجية السيد رمطان لعمامرة أمس الاربعاء بمالابو عاصمة غينيا الإستوائية أن "الجزائر إستطاعت من خلال إسترتيجية زراعية شاملة مواجهة كل التحديات التي تعيق الإستغلال الأمثل لإمكانياتنا". وقال وزير الشؤون الخارجية ممثلا عن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في مداخلته خلال أشغال القمة ال31 للجنة رؤساء الدول والحكومات الموجهة لمبادرة النيباد التي عقدت أمس بمالابو أن الجزائر "اعتمدت إسترتيجية شاملة تمكنت من خلالها من مواجهة التحديات التي تعيق الإستغلال الأمثل والإيجابي لإمكانياتنا الزراعية". وأضاف أنه "يتم تنفيذ هذه الإستراتيجية من خلال توفير المناخ الملائم للنشاطات الزراعية وضمانها ماديا وكذلك من خلال برنامج خاص بإعادة الإعتبار للأراضي ومواجهة التصحر والتشجير وزيادة إنتاجية المواد الإستراتيجية على غرار الحبوب والخضر الجافة واللحوم والألبان". كما أشار رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى "الفعالية المعترف بها للجزائر خلال العشر سنوات الأخيرة" بفضل هذه الإستراتيجية الشاملة الخاصة بالتطوير الزراعي والتي تتجلي من خلال" زيادة مضاعفة الإنتاج الفلاحي وزيادة التوظيف المباشر وغير المباشر في هذا القطاع وبالتالي المساهمة في النمو الإقتصادي الوطني". كما تطرق السيد لعمامرة في مداخلته إلى موضوع تعزيز البني التحتية في إفريقيا منوها بنتائج قمة داكار حول تمويل البنى التحتية في إفريقيا التي عقدت من 14 إلى 15 جوان الجاري والتي "فتحت آفاقا جديدة لمشاركة المستثمرين الخواص الأفارقة والدوليين" مشيرا إلى "أهمية إقحام القطاع الخاص في الإستثمارات المتعلقة بالبنى التحتية عبر خلق شراكة "عمومية-خاصة" ووضع إلتزامات ببناء بنى تحتية مرتبة بالإستثمار وتطوير أسواق رأس المال. وتعد قمة داكار لتمويل البنى التحتية الأولى من نوعها وتم خلالها تقديم 16 مشروعا للبنية التحتية تركز على قطاعات حيوية كالنقل والتكنولوجيا يتطلب تمويلها 68 مليار دولار أمريكي ستمول بشراكة بين القطاعين العام والخاص. وللمضي قدما نحو إنجاز هذه المشاريع شدد السيد لعمامرة على ضرورة الإعداد الجيد لدراسات الجدوى التقنية والإقتصادية وتعزيز الإطار التشريعي والتنظيمي عبر الأوطان وجعله أكثر إنسجاما على المستوى الإقليمي لجذب المستثمرين وضمان تنفيذ هذه الرؤية الإفريقية. يشار إلى ان القمة ال31 للجنة رؤساء الدول والحكومات الموجهة لمبادرة النيباد تندرج ضمن التحضيرات الجارية بمالابو عاصمة غينيا الإستوائية للقمة ال23 للإتحاد الإفريقي المرتقب إنعقادها يومي 26 و27 يونيو الجاري تحت شعار" الزراعة والأمن الغذائي". وكانت رئيسة مفوضية الإتحاد الإفريقي انكوسازانا دلاميني زوما قد أكدت في كلمتها خلال إفتتاح القمة أنه" لابد من العمل سويا لبلوغ أهداف التحويل الزراعي المحددة ضمن البرنامج الشامل للتنمية الزراعية المعتمد سنة 2003 من خلال زيادة النفقات الحكومية في هذا المجال وتعزيز الشفافية في صرف هذه النفقات " كما دعت إلى "ضرورة إعادة تأطير برامج العمل المسطر ضمن هذا البرنامج بما يسمح لنا بزيادة الإنتاجية الزراعية وعقلنة تسيير الموارد الطبيعية ومساعدة المزارعين الصغار لمواجهة التغيرات المناخية".