قالت مؤسسة أهلية فلسطينية تعنى بشؤون المقدسات إن المصلين وحراس المسجد الاقصى في القدس الشرقية صدوا صباح أمس الأربعاء، محاولات متشددين يهود لأداء طقوسا دينية في المسجد لصالح المستوطنين الاسرائيليين الثلاثة الذين اختفت آثارهم جنوبي الضفة الغربية. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان: "طرد مصلون وطلاب العلم وحراس المسجد الأقصى نحو 35 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى صباحاً من قبل جهة باب المغاربة، وبحراسة مشددة من قوات الاحتلال، وحاولوا أداء بعض الطقوس والصلوات اليهودية بخصوص المختفين، ما أدى إلى طردهم من منطقة المصلى المرواني الى خارج حدود المسجد الأقصى من قبل جهة باب السلسلة". وباب المغاربة وباب السلسلة يقعان في الجدار الغربي للمسجد الأقصى وتستخدمهما الشرطة الاسرائيلية لدخول وخروج جماعات المستوطنين من المسجد الأقصى. وأضافت مؤسسة الأقصى أن "نحو 30 مستوطناً من المدرسة الدينية "مقور حاييم"، والتي يقول الإعلام الاسرائيلي أن ثلاثة من طلابها اختطفوا قبل نحو أسبوعين، اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى وحاولوا أداء طقوس تلمودية في الأقصى، لكن محاولتهم فشلت فقاموا بأداء هذه الطقوس خارج حدود المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة وباب السلسلة". وذكرت أن "مجموعة مكونة من 15 عنصر مخابرات يرافقهم عدد من ضباط شرطة الاحتلال قاموا باقتحام المسجد الاقصى، وتنظيم جولة في أنحاء متفرقة منه"، مشيرة إلى أن "عناصر من القوات الاسرائيلية المتواجدة في المسجد الأقصى، اعتدوا على الطفل مصلح ناصر شحادة من طلاب فعاليات الاقصى، بالهراوات، ونقل لتلقي العلاج في عيادة المسجد الاقصى، كما واعتدوا على طالبة مشروع مصاطب العلم رندة ابو سنينة، وتم نقلها مباشرة الى المستشفى لتلقي العلاج". وقالت: "يأتي ذلك في وقت تتعمد فيه قوات الاحتلال التضييق على الأطفال الوافدين الى المسجد الأقصى، ضمن برنامج الفعاليات الصيفية، حيث أعتقلت يوم أمس الثلاثاء أربعة أطفال داخل الأقصى تتراوح أعمارهم بين 11-14 عاما، وذلك أثناء إطلاقهم طائرة ورقية وضع عليها (علبة بلاستيكة للتوازن)، فاقتحمت شرطة الاحتلال ولاحقت الأطفال وقامت باعتقالهم من داخل المسجد، ثم أخلت سبيلهم دون شرط أو قيد". على الصعيد ذاته، فقد أشارت مؤسسة الأقصى الى أن مجموعة اسرائيلية متشددة تطلق على نفسها اسم "خطوة الى اليمين" دعت الى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى صباح اليوم الخميس صباحاً ، تحت شعار (جبل الهيكل المسجد الأقصى بأيدينا وتحت سيادتنا).