نددت حركة _حماس_ الفلسطينية بتصعيد إسرائيل غاراتها على قطاع غزة، متوعدة ب (رد فعل عنيف) في حال تطور الموقف إلى مواجهة مفتوحة. وقال القيادي في حماس صلاح البردويل لوكالة الأنباء الألمانية إن تصعيد إسرائيل هجماتها على قطاع غزة (يأتي في إطار عنجهية إسرائيل ورغبتها في التفوق وضمان مستوى الردع الأعلى). واعتبر البردويل أن الحكومة الإسرائيلية (تريد أن تعوض فشلها في البحث عن المستوطنين المفقودين في الضفة الغربية بإظهار نفسها داخليا وتوجه ضربات متتالية لفصائل المقاومة الفلسطينية). في الوقت ذاته استبعد قيادي حماس تطور الموقف الميداني في قطاع غزة إلى مواجهة مفتوحة، معتبرا أن إسرائيل (تبدو في غنى حتى الآن عن مواجهة غير محسوبة مع المقاومة). وقال بهذا الصدد (إسرائيل ليست بحاجة إلى فضيحة دولية من خلال حرب جديدة على قطاع غزة لا تعرف نتيجتها وهي تعتقد أنها تحقق أهدافها في الردع من خلال التصعيد المحسوب دون أن يجر عليها انتقادات دولية). وأضاف أن إسرائيل تعرف أن أي حرب جديدة على غزة ستؤدي إلى رد فعل عنيف من الشعب الفلسطيني ومقاومته وغضب جماهيري عربي قد يقود إلى ثورات أخرى إلى جانب ما ستلقاه من انتقادات دولية. يأتي ذلك في وقت شنت فيه طائرات حربية إسرائيلية فجر السبت أربع غارات على قطاع غزة استهدفت موقع تدريب لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ومواقع أمنية. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن إحدى الغارات الإسرائيلية استهدفت موقعا لشرطة البحرية في وسط قطاع غزة ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح. وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارات جاءت رداً على إطلاق قذائف صاروخية من القطاع على جنوب إسرائيل، محملا حركة حماس المسئولة عن استمرار (الاعتداءات الصاروخية). وكان فلسطينيان ينتميان لإحدى الجماعات السلفية استشهدا ظهر الجمعة، في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية كانا يستقلانها غربي مدينة غزة. ويشهد قطاع غزة توترا متقطعا زادت حدته منذ اختفاء ثلاثة إسرائيليين قرب الخليل في جنوبالضفة الغربية في 12 من الشهر الجاري ، حيث قامت القوات الإسرائيلية باعتقال أكثر من 500 فلسطيني حتى الآن في إطار جهودها الرامية إلى العثور على الشبان الثلاثة. وحملت إسرائيل حركة حماس مسئولية خطف الإسرائيليين الثلاثة، غير حماس نفت من جانبها هذه الاتهامات. ووقعت حماس وإسرائيل اتفاقا لوقف إطلاق النار أعلن برعاية مصرية في نوفمبر 2012 لينهي عملية عسكرية شنتها إسرائيل على قطاع غزة استمرت ثمانية أيام وأسفرت عن مقتل أكثر من 180 فلسطيني.