ترحّم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس السبت بمربّع الشهداء بمقبرة العالية (الجزائر العاصمة) على أرواح شهداء ثورة أوّل نوفمبر المجيدة بمناسبة الذكرى ال 52 لعيد الاستقلال. بعد أن استعرض تشكيلة من الحرس الجمهوري أدّت له التحية الشرفية وضع الرئيس بوتفليقة إكليلا من الزهور وقرأ فاتحة الكتاب ترحّما على أرواح شهداء الثورة التحريرية. وقد حضر هذه المراسم كبار مسؤولي الدولة يتقدّمهم رئيس مجلس الأمّة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة ورئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي والوزير الأوّل عبد المالك سلاّل ونائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد فايد صالح. من جانب آخر، أصدر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة إحياء الذكرى الثانية والخمسين للاستقلال الوطني مرسومين رئاسيين يتضمّنان إجراءات عفو، حسب ما أفاد به هذا الجمعة بيان لرئاسة الجمهورية. وأوضح البيان أن هذين المرسومين صدرا طبقا للصلاحيات المخوّلة له بمقتضى المادة 9-77 من الدستور، ويتعلّق الأمر ب (إجراءات عفو جماعي لفائدة الأشخاص المحبوسين وغير المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا). كما تخص هذه الإجراءات أيضا (الأشخاص المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا الذين تابعوا تعليما أو تكوينا مهنيا ونجحوا خلال فترة حبسهم في امتحانات نهاية الطور المتوسّط والثانوي والجامعي وفي مختلف تخصّصات التكوين المهني خلال السنة الدراسية 2013-2014)، استنادا إلى نفس المصدر. وأشار بيان رئاسة الجمهورية إلى أنه (يستثنى من الاستفادة من هذه الإجراءات السجناء المعنيون بأحكام الأمر المتضمّن تطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وكذا المحبوسون المحكوم عليهم لارتكابهم أو محاولة ارتكابهم بعض الأعمال التي تمّت الإشارة إليها تحديدا، لا سيّما تلك المتعلّقة بالإرهاب).