اسم لكتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أطلقته الجبهة الشعبية بعد اغتيال قائدها العسكري، الأمين العام أبو علي مصطفى. زرعت كتائب النسر الأحمر الرعب في قلوب الغزاة الصهاينة، وأوقعت الذعر في صفوف قادته ووزرائه قبل جنوده. معروف أن الجبهة الشعبية ينتمي إليها أبرز قادة الكفاح المسلح الفلسطيني، على غرار وديع حداد وليلى خالد الذين قاموا بعمليات اقتحام المطارات وخطف الطائرات والباصات وتفجير السفارات. قبل اغتيال القائد أبو علي مصطفى، كان الجناح العسكري للجبهة الشعبية يعمل منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية باسم قوات المقاومة الشعبية، وشهدت له الانتفاضة عدة عمليات نوعية، مثل تفجير السيارات في القدس وتل أبيب، ومطار اللد، وأسفل سجن مجدو، وتفجير محني يهودا، والعديد من عمليات تفجير السيارات. وبعدها بدأ الجناح في ضرب المستوطنات اليهودية في غزة والضفة، بواسطة الاقتحام وإطلاق القنابل والرصاص. ثم أحدث النسر الأحمر نقلة نوعية للمقاومة الفلسطينية، عندما كان أول جناح عسكري يطلق الهاون في غزة، وذلك بقيادة الشهيد القائد وسام محارب، الذي اغتالته فيما بعد قوات الغدر الصهيوني بصواريخ الأباتشي. حاولت الجبهة استهداف أيهود أولمرت رئيس بلدية القدسالمحتلة عدة مرات، إلا أنه كان ينجو كل مرة. كما أقدمت الجبهة في أول الانتفاضة على محاولة اغتيال شاؤل موفاز في غزة، إلا أن الرصاصة مرت بجوار رأسه.