وقد أفاد مصدر من المقاومة، من مدينة غزة، ل"الفجر" ببعض تفاصيل العمليات التي تبنتها المقاومة الفلسطينية في نهاية الأسبوع الماضي، وقال إن الخسائر الإسرائيلية تتجاوز أضعاف ما أعلن عنه رسميا. أعلنت كتائب الشهيد "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن تفجير عبوة ناسفة استهدفت دبابة صهيونية متوغلة في شمالي "جبل الكاشف" شرقي "جباليا"، ما أدى إلى إصابتها إصابة مباشرة، مع حدوث انفجار كبير في المكان. وفي منطقة "التوام" غربي غزة اشتبكت كتائب القسّام وجها لوجه مع قوات الاحتلال مستعملة صواريخ "الأر بي جي" ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الجنود الإسرائيليين واستشهاد أحد المقاومين من "حمس". كما أعلنت كتائب القسام مقتل 5 جنود إسرائيليين وقصف تجمع لآليات العدو شمالي "مخيم الشاطئ" بقذائف الهاون. وذكر مصدر المقاومة أن الضفادع الإسرائيلية التي كانت تحت مرمى سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اشتبكت معها المقاومة وألحقت بها خسائر. كما فجرت سرايا القدس أيضا عبوتين ناسفتين على قوات إسرائيلية شمالي منطقة "الكرامة" شمالي غزة، حيث حققت إصابات مباشرة وقاتلة في صفوف العدو. الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بدورها أعلنت أن مقاوميها قاموا ب3 عمليات ألحقت خسائر بصفوف الصهاينة؛ فقد أعلنت كتائب الشهيد أبو مصطفى الجناح العسكري للجبهة في بيان لها أن مجموعاتها فجرت عبوة ناسفة استهدفت تجمعا لقوات الاحتلال عند موقع البحرية في منطقة "التوام"، كما استهدفت 4 جنود صهاينة بثلاث عبوات ناسفة عند اقترابها من مبنى يقع على شاطئ البحر "الواحة"، شمال "بيت لاهيا"، مؤكدة إصابتهم مباشرة. وتصدت الجبهة أيضا لقوات إسرائيلية حاولت التقدم في "جباليا"، ففجرت خندقا بطول 20 مترا، باستعمال 5 قنابل مضادة للدروع والأفراد، أوقعت بها إصابات في صفوف الإسرائيليين. وقد تبنت كتائب المقاومة الوطنية، الجناح المسلح للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بدورها، قصف آليات معادية جنوبي غزة بقذائف هاون. كما استقبلت المدن والمستوطنات الإسرائلية صواريخ المقاومة الفلسطينية، فقد سقطت 4 صواريخ في مدينة بئر السبع المحتلة في مستوطنتي "تيفور" و"عسقلان". وقد أعلنت سرايا القدس أنها قصفت "العين المالحة" و"المجدل" بثلاث قذائف هاون وصاروخين من نوع غراد. أما شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، فقد أطلقت 3 صواريخ متطورة على مستوطنة "عسقلان"، فيما سقط أكثر من 10 صواريخ على النقب الغربية، لتعلو صفارات الإنذار في عسقلان و"أسدود"، إضافة إلى مستوطنات أخرى إسرائيلية. وتواصل المقاومة الفلسطينية على اختلاف فصائلها وتوجهاتها في غزة ردها على العدوان.