لوحظ وجود زيادة كبيرة في عدد الزيارات إلى المساجد والمراكز الإسلامية من قِبَل المسلمين الأوكرانيين خلال شهر رمضان، ويرجع هذا إلى التغطية الصحفية المحلية الكبيرة لشهر رمضان، ونشْرها للعديد من التقارير عن هذا الشهر الكريم. وقد أدى عرض الإسلام للعديد في (أوكرانيا) إلى دخولهم فيه، وتطبيقهم لأركانه في جميع نواحي حياتهم بما في ذلك الصيام، الأمر الذى يراه العديد من الأوكرانيين أمرًا صعبًا، وخاصةً خلال أيام الصيف الطويلة شديدة الحرارة. يولا: (32) عامًا، اعتنقت الإسلام حديثًا، وتصف الصعوبات التي واجهتْها في صيامها لأول مرة، فهي لم تعتَدِ الصبر على الجوع أو العطش، وتصرُّ على ارتكابها للعديد من الأخطاء أثناء صيامها؛ مثل الأكل والشرب دون إدراك أنها خلال فترة الصيام، كما أعربتْ عن سعادتها لعِلمها بعدم بطلان صومها لنسيانها ذلك الأمر. وفي مُفاجأة للمسلمين الذين كانوا يَحضُرون للمركز الإسلامي المحلي بالعاصمة الأوكرانية (كييف) أعلن (فيكتور) - البالغ من العمر 43 عامًا - إسلامه. والغريب في الأمر أن (فيكتور) خريج جامعة مسيحيَّة معروفة بتخريجها للعديد من الكهنة، رفض (فيكتور) العمل بالكنيسة ك(مسؤول كبير)، حتى لا يكون من المتوقَّع تحوله إلى كاهن، ولكنه اختار العمل (بنَّاءً) على الرغم من تخصصه في تعليم الدِّين. وقال: إنه استغرق وقتًا كبيرًا، وقرأ عدة كتب عن الإسلام، وتوصل في النهاية إلى الاعتقاد بأن مذهب التوحيد هو الأصدق، وبدأ في التعهُّد بالصيام الذى شعر أنه إجباريٌّ. حياة جديدة أحس (فيكتور) بالجوع والعطش أكثر من غيره في ذلك الوقت؛ حيث إن طبيعة عمله كبنَّاءٍ تتمثَّل في حمل أشياء ثقيلة في تلك الحرارة المرتفعة، ومع ذلك يؤكد أن المتعة التي يشعر بها بعد تقبُّله للإسلام أقوى بكثير من الإحساس بالجوع أو العطش. وفي أوقات فراغ (فيكتور) يقوم عادةً بالاتصال بأسرته وأقاربه يتحدَّث معهم عن الدين الإسلامي، وقد كان يبيِّن لزوجته لوقت طويل أهمية اتباع التعاليم المسيحية، ولكنه الآن يُحاول أن يوضِّح لها كنية دينه الجديد. وخلال شهر رمضان يقوم (فيكتور) بإنهاء عمله في وقتٍ مبكر من أجل الذهاب للمسجد، وفي المسجد يقرأ ويبحث ويحضر دروسًا عن السيرة. وبعد أن يُفطر على ماء وبلح، يؤدي الصلاة حاملًا كتيِّبًا عن تعاليم الصلاة؛ فهو ما زال لا يعلم ماذا يقول أثناءها، وأخيرًا يعبِّر (فيكتور) عن سعادته ومتعته التي يَجدها في الصلاة مع أولئك الذين يشعر معهم بالفعل أنهم إخوانه.