تصرفات المسلمين وأخلاقهم الدمثة في التعامل مع الآخرين هي أكبر رسالة دعوى يمكنهم أن يرسلوها لغير المسلمين يدعوهم من خلالها إلى الإسلام، فقد تعجبون لو عرفتم كم من مسلم جديد عزا سبب إسلامه إلى تأثره وإعجابه بحياة المسلمين وتعاملاتهم السمحة. الكاميروني تانتو ليونارد الذي سمى نفسه بموسى بعد إسلامه، هو أحد هؤلاء الذين اعتنقوا الإسلام منذ 5 أشهر بعد أن جاء إلى دبي واحتك من خلال عمله كضابط أمن في إحدى الشركات الخاصة بأصدقائه ومديريه المسلمين الذين أثاروا شغفه ليتعرف على الإسلام ويعتنقه فيما بعد. ثلاثة أسباب عن ذلك يقول موسى البالغ من العمر30 سنة ل"الاتحاد" مبيناً سبب إسلامه “كنت أعتنق الديانة المسيحية ونشأت في دولة 75% منها تحمل نفس الديانة، ولم يكن لدي سوى معلومات بسيطة عن الإسلام وبأنه دين مثل أي دين، ومن ثم حظيت بفرصة عمل في دبي منذ عامين ضمن محيط من الزملاء أغلبه مسلمون، فصاروا بين وقت وآخر يسألونني عن ديني وأرد عليهم بأسئلة مشابهة فبدأت أتعرف على مفهوم أشمل للإسلام ساعدني على عقد مقارنة في نفسي بين الديانتين”. ثلاثة أسباب دفعت موسى ليسلم ويشرحها بقوله: ”السبب الأول الذي دفعني لأسلم أنني لاحظت أن المسلمين يطبقون أحكام القرآن وأوامره ونواهيه في حياتهم حتى عاد دستوراً لحياتهم، وما من مشكلة يواجهونها في حياتهم إلا ووجدوا لها حلا في كتابهم العظيم، والسبب الثاني لإسلامي ما لمسته من أخلاق المسلمين من زملائي وغيرهم من صدق وأمانة وبشاشة وتواضع وغير ذلك من أخلاق فاضلة رباهم عليها دينهم الحنيف، أما السبب الثالث فهو اهتمام المسلمين بالفقراء والمحتاجين ما أثار شجوني وذلك من خلال الصدقات والزكاة “. مشاهدات موسى وقناعاته التي بناها لم تأت من عبث حيث شعر أحد أصدقائه المسلمين أن قلبه بدأ يلين نحو الإسلام، ونتيجة لعدم قدرته على إفهامه لتعاليم الإسلام لقصور في لغته الإنجليزية لطالما أنها اللغة التي يتفاهم بها مع موسى، عمد إلى طلب مساعدة من أحد المرشدين ليوصل إلى موسى ما عجز هو عن إيصاله إليه، وفعلا حصل اللقاء بين موسى والمرشد المختص بدعوة وتعليم المسلمين الجدد أمور دينهم، وهو حمد الصايغ من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري الذي قام بالإجابة عن جميع تساؤلات موسى حول الإسلام حتى أعلن إسلامه. تعلم موسى الوضوء والصلاة على يد نفس المرشد وذلك عبر تواجده وغيره من المسلمين الجدد في مسجد الراشدية في دبي، ولمدة ساعتين بعد صلاة الجمعة كانوا يتحلقون حول الصايغ ليعلمهم أمور دينهم، كما أنه حفظ سورة الفاتحة وبعض السور القصيرة التي تعينه على أداء صلاته، أما بالنسبة للصيام فهذا أول رمضان يعيشه موسى، ورد على سؤاله عن صيامه ومدى تحمله: "كنت أعرف أن الصيام لن يكون سهلا بالنسبة لي لأنني غير معتاد عليه وعندما صمت لليوم الأول في حياتي شعرت بعطش شديد أكثر من الجوع وأن النهار طويل جداً لا يكاد ينتهي، لكنني كنت أستعين بالله ليصبرني ويمنحني القوة فأشعر برحمته تعالى بي واستجابته لدعائي وما إن حان وقت الإفطار حتى شعرت بسعادة كبيرة لأنني أنجزت يوماً صعباً جداً من أجل أن يرضى الله عني ويعفو عني بعفوه". حياته تغيرت بدخول الإسلام إلى حياة موسى تغيرت حياته رأساً على عقب فقد تغير أسلوب أكله وشربه ونومه وطريقة تعامله مع الناس، لقد هجر بفضل الله سبحانه المعاصي، وصارت حياته ذات هدف وقيمة على خلاف السابق حيث لم يكن لديه هدف يسعى إليه، وكان يعيش كل يوم بيومه فاقدا للهدف؟! أما الآن فقد باتت حياته كلها متعلقة بالله وبرضاه وعبادته وإقامة شرائعه. يعرج موسى في حديثه على موقف أهله وزملائه في العمل من إسلامه ويقول “اعتبر أهلي أن الدين الإسلامي والمسيحي دينان متشابهان لأنهما يأمران بعبادة إله واحد فلم ينهوني أو يستنكروا دخولي إلى الإسلام واعتبروه أمرا عاديا، أما زملائي في العمل فمنهم المسلم والمسيحي، فالمسلمون قابلوني بالتهنئة الحارة وعرضوا علي مساعدتي في أي أمر يخص الدين أو القرآن ولا أستطيع استيعابه أو فهمه بصفتي لا أزال حديثا في إسلامي”. * ثلاثة أسباب دفعت موسى ليسلم ويشرحها بقوله: ”السبب الأول الذي دفعني لأسلم أنني لاحظت أن المسلمين يطبقون أحكام القرآن وأوامره ونواهيه في حياتهم حتى عاد دستوراً لحياتهم، وما من مشكلة يواجهونها في حياتهم إلا ووجدوا لها حلا في كتابهم العظيم، والسبب الثاني لإسلامي ما لمسته من أخلاق المسلمين من زملائي وغيرهم من صدق وأمانة وبشاشة وتواضع وغير ذلك من أخلاق فاضلة رباهم عليها دينهم الحنيف، أما السبب الثالث فهو اهتمام المسلمين بالفقراء والمحتاجين ما أثار شجوني وذلك من خلال الصدقات والزكاة “.