يشتكي سكان حي (هواء فرنسا) الواقع على مستوى بلدية بوزريعة بالعاصمة من القمامات التي تنتشر كالطفيليات، حيث أن مشكل تراكم أكوام الأوساخ بات هاجسا يؤرّق يوميات هؤلاء، لا سيّما ونحن في رمضان، وما زاد من تفاقم الوضع إهمال ولا مبالاة عمال (نات كوم) لرفع النفايات والقيام بمهامهم على أكمل وجه. عبّر قاطنو حي (هواء فرنسا) عن مدى استيائهم وتذمّرهم من انتشار الكبير للنفايات التي حوّلت الحي إلى مفرغة عمومية أمام غياب وإهمال المؤسسة المسؤولة عن رفع النفايات في المنطقة (نات كوم) التي لا تمرّ شاحناتها بشكل يومي ومنتظم، خاصّة أيّام شهر رمضان الكريم، حسب ما أكّده هؤلاء في اتّصالهم ب (أخبار اليوم)، الأمر الذي أدّى إلى تراكم النفايات وأكوام الأكياس المكدّسة التي أضحت ديكورا عبر كافّة زوايا الحي بشكل رهيب بالرغم من اِلتزامهم بالأوقات المحدّدة لإخراج أكياس النفايات. من جهة أخرى، تطرّق محدّثونا في حديثهم إلى مشكل آخر نتج عن انتشار الكبير للنفايات التي لا ترفع إلاّ مرّتين في الأسبوع أو لعدّة أيّام بسبب عدم قيام عمال النظافة بعملهم وأداء مهامهم في الوقت المحدّد وهو انتشار عدّة أمراض أوساط السكان، سيّما الأمراض الجلدية التي أصيب بها أغلب أطفال الحي، الوضع الذي أثار استياء السكان تخوّفا من انتشار الأوبئة والطاعون بسبب الظاهرة، فضلا عن انتشار عدد كبير من الحيوانات الضالّة، على غرار الكلاب المسعورة والقطط التي وجدت في القمامة ضالّتها ومكانا تقتات منه. كما تنتشر الرّوائح الكريهة بعد تعفّن ما بداخل تلك الأكياس التي تزداد مع ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الحشرات الضارّة التي أصبحت تهدّد سلامتهم طالما أن القمامات في تزايد مستمرّ أمام لا مبالاة مؤسسة المسؤولة (نات كوم) عن الرفع، وكذا المصالح المحلّية التي تنتهج سياسة الصمت المطبق اتجاه الوضع الذي طالما رفع قاطنوه مئات الشكاوَى نظرا للخطر المتربّص بصحّتهم، يحدث هذا في الوقت الذي أمر فيه والي العاصمة منذ تولّيه المسؤولية بالعاصمة بالقضاء على النقاط السوداء والمتمثّلة في النفايات، كما أمر منذ أشهر كلّ من مدير البناء والتعمير بالتنسيق مع الوالي المنتدب للمقاطعة ورئيس البلدية بإجراء دراسة من أجل تهيئة وسط مدينة بوزريعة، إلاّ أن معظم الأحياء ببوزريعة تشهد نفس ظاهرة انتشار القمامات وتكدّسها تزامنا مع شهر رمضان المعظّم. وتبقى تلك التعليمات مجرّد حبر على ورق ووعود لم تعرف تجسيدها على أرض الواقع إلى حد الساعة، حسب هؤلاء السكان الذين طالبوا عبر جريدتنا بالتدخّل الفوري للسلطات برفع تلك الأكوام من الأوساخ وتطهير الحي على الأقل أيّاما قبل حلول عيد الفطر المبارك لأنهم سئموا من تلك الرّوائح التي تزكم الأنفاس، والتي تهدّد سلامتهم وصحّتهم.