يشتكي سكان حي 234 مسكن بالحراش من تماطل عمال النظافة في رفع النفايات في الأوقات المحددة وهو ما ادى الى تلوث المحيط وتشويه منظر البلدية في وقت تشهد بعض الأحياء نظافة دائمة . حي 234 مسكن بالحراش من بين الاحياء التي لا تزال غارقة في القمامة والنفايات في الوقت الحالي والسبب يرجع حسبهم لنقص عمال النظافة، حيث أبدى بعض السكان تخوفهم من تدهور الحي الذي يشهد تراكم أكوام من النفايات نتيجة الرمي العشوائي وعدم قيام عمال النظافة برفعها كليا، الأمر الذي أدى الى تواجد عدة نقاط عشوائية يتم استغلالها لرمي النفايات في الوقت الذي لا يقوم عمال النظافة برفعها بصفة كلية، الأمر الذي تسبب في انتشار الروائح الكريهة صيفا وتعفنها شتاء نتيجة الأمطار المتساقطة، اما محمد احد القاطنين بالحي فقد أرجع السبب في تراكم النفايات الى عدم احترام السكان لمواقيت إخراجها وكذا طريقة إخراجها، ما ينجر عنه انتشار الأمراض والأوبئة وما تؤثره هذه النفايات على المحيط والبيئة. القمامات التي أصبحت تغطي حي 234 مسكن بالحراش زادت من تشويه صورته أكثر، وما زاد الطين بلة هو تواجده بقلب البلدية كما انه يعتبر بوابتها، اذ الزائر لهذا الحي أول شيء يلفت انتباهه هو ديكور القمامات الملقاة بطريقة عشوائية أمام العمارات والمنازل والأخطر في الأمر هم الأطفال الذين أصبحت هذه الأوساخ فضاء لهم، حيث تجدهم يمزقون الأكياس ويعبثون بما في داخلها دون وعي ما تترتب عنه تلك الروائح والأوساخ على صحتهم. ويعود هذا إلى غياب ثقافة نظافة المحيط. إضافة إلى ذلك القطط التي أصبحت تحوم حول هذه القمامة بحثا عما تأكله وكل هذا يتسبب في بعثرة النفايات ونقلها إلى كامل أرجاء الحي، وما زاد الامر خطورة يقول أحد المواطنين هو انتشار الحشرات الضارة التي تحوم قرب الأوساخ والتي تتسرب إلى البيوت عبر النوافذ المفتوحة كالناموس والبعوض وكذا الفئران وذلك بفعل الروائح الكريهة المنتشرة في أغلب أرجاء الحي، وهو الأمر الذي يجبر العائلات على إغلاق نوافذها طوال النهار. أما عن الأمراض فهي كثيرة إذ أكد لنا الدكتور ع.ح مختص في الامراض التنفسية مقيم بالحي أن العديد من الأطفال أصيبوا بأمراض كشف أنها السبب في ذلك ومن بينها احمرار العينين والحكة والطفح الجلدي وغيرها. وجدد قاطنو حي 234 مسكن بالحراش مطلبهم بالتدخل السريع لإبعاد النفايات ووضعها في مكان خاص بها وهذا حتى لا يتحول الحي إلى مفرغة عمومية ويستنشق قاطنوه الروائح النتنة والهواء الملوث، وحتى لا تنتشر الأوساخ في أرجاء البيوت وتتسبب في إحداث أمراض عديدة وتنبىء بكارثة إيكولوجية.