غوركوف يريد ممارسة صلاحياته كاملة قرّر لاعبو المنتخب الوطني والاتحادية الجزائرية لكرة القدم تقديم هبة مالية قدرها 10 ملايين دينار جزائري (100 ألف دولار) لأطفال غزّة والتعبير عن مساندتهم وتضامنهم مع أطفال فلسطين وبالأخص أطفال قطاع غزّة الذي يتعرّض للعدوان الإسرائيلي المتواصل، والذي خلّف استشهاد أزيد من 348 فلسطيني ووقوع أكثر من 2700 جريح، من بينهم عدد كبير من الأطفال. ولا تبدو مبادرة (الخضر) غريبة عليهم باعتبارهم أعربوا في أكثر من مرّة عن تضامنهم المطلق مع إخوانهم في غزّة، وقد رفعوا العلم الفلسطيني في شوارع الجزائر العاصمة لدى استقبالهم الشعبي إثر عودتهم من المشاركة المونديالية. ولم يتوقّف سكان قطاع غزّة عن مساندة المنتخب الوطني في مونديال البرازيل، حيث عبّروا عن فرحتهم بعد النتائج الطيّبة التي حقّقها رفقاء سفيان فغولي الذين تأهّلوا إلى الدور ثمن النّهائي لأوّل مرّة في تاريخ الكرة الجزائرية. غوركوف يفرض شخصيته قبل مباشرة مهامه يعتزم الناخب الوطني الجديد التقني الفرنسي كريستيان غوركوف فرض شخصيته وعدم فتح الطريق أمام الأطراف المحسوبة على هيئة (الفاف) برئاسة محمد روراوة للتدخّل في الصلاحيات التي لها علاقة مباشرة بالجانب الفنّي، بما في ذلك تحديد مهام أعضاء التركيبة البشرية لطاقمه الفنّي بإصراره على تعيين اللاّعب الدولي الإسبق يزيد منصوري في منصب مناجير عامّ ومساعد له في نفس الوقت، الأمر الذي جعل الرئيس محمد روراوة يطالبه بضرورة إعادة النّظر في قرار عدم تعيين مدرّب مساعد مؤهّل لتفديم الإضافة اللاّزمة على أساس أن القائد الأسبق لتشكيلة (الخضر) يزيد منصور لا يمتلك الخبرة الكافية لتولّي منصب المدرّب المساعد. حسمت هيئة (الفاف) في كافّة الصلاحيات التي ستضع المدرّب الجديد للمنتخب الوطني التقني الفرنسي كريستيان غوركوف أمام حتمية التأكيد أنه جدير بتحمّل مسؤولية الإشراف على تدريب (الخضر) في أوّل تجربة له كمدرّب للمنتخب الوطني بعد مسيرة ناجحة مع غالبية الفِرق التي أشرف على تدريبها سابقا، حيث وفضلا عن مهمّة خلافة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش فقد كلّف غوركوف بالإشراف على المنتخب الوطني للمحلّيين وكذا المساهمة في برنامج التكوين والتطوير لدى المديرية الفنّية للمنتخبات الوطنية، مع تحديد الأهداف التي تتعلّق بالمواعيد الرسمية المقبلة، والتي تكون بدايتها بطبعة كأس أمم إفريقيا التي تحتضن فعاليتها المغرب مع مطلع سنة 2015، والتي جنّدت لها كافّة الوسائل الضرورية لتحقيق التأهّل إلى هذه المنافسة القارّية والبقاء في الواجهة بقوة حصد المزيد من النتائج الإيجابية، حيث تمّت تهيئة إقامة المنتخب الوطني في سفرية إثيوبيا منذ شهر ماي المنصرم استعدادا لأوّل مباراة له في هذه التصفيات يوم 6 سبتمبر القادم بأديس أبابا باتّخاذ قرار تنقّل (الخضر) إلى إثيوبيا عبر رحلة خاصّة لمؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية. كما اتّخذت هيئة (الفاف) أيضا كافّة الإجراءات لمعاينة جميع مباريات منافسي المنتخب الوطني في مجموعة تصفيات كأس أمم إفريقيا، والتي تضمّ كلاّ من الجزائر، إثيوبيا ومالي والمتأهّل من البينين ومالاوي، على أن يباشر مهامه رسميا بداية من الفاتح من شهر أوت الداخل. في سياق متّصل بطواقم (الخضر) فقد قرّر رئيس (الفاف) محمد روراوة إعادة النّظر في التركيبة البشرية للطواقم الإدارية والطبّية، والتي تتمثّل على وجه الخصوص في استبعاد الدكتور محمد بوقلالي من منصبه كرئيس للّجنة الطبّية والاستعانة مجدّدا بالدكتور علي يقدح الذي استبعده الناخب الوطني الأسبق حليلوزيتش قبل مونديال البرازيل مفضّلا جلب الطبيب الفرنسي آلان سيمون، في انتظار الكشف عن كافّة الإجراءات المتّخذة خلال الندوة الصحفية التي من القرر أن يعقدها التقني الفرنسي كريستيان غوركوف مع مطلع الشهر المقبل، والتي سيتمّ خلالها أيضا الكشف عن هوية المدرّب المحلّي الذي ستوكل له مهمّة متابعة اللاّعبين الذين ينشطون في البطولة المحلّية بغرض تشكيل نواة المنتخب المحلّي. روراوة مستاء من حليلوزيتش أبدى المسؤول الأوّل على تسيير هيئة (الفاف) محمد روراوة تذّمره الشديد لمواصلة الناخب الوطني الأسبق وحيد حليلوزيتش الإدلاء بالتصريحات النّارية في حديثه لوسائل إعلامية تركية بقوله إنه صاحب الفضل الكبير في الإنجاز التاريخي الذي حقّقه المنتخب الوطني في مونديال البرازيل، الأمر الذي جعله يكلّف مستشاره عبد القادر برجة بمطالبته بطيّ صفحة الكرة الجزائرية بعد ترسيم رحيله وعدم الحديث عن (الخضر) والإدلاء بمثل تلك التصريحات، متوعّدا بأن يذهب بعيدا في القضية إذا ما واصل المدرّب البوسني تصرّفاته التي جلبت الكثير من المشاكل، وهو ما أكّده العضو الفاعل في تركيبة المكتب الفديرالي وليد صادي الذي قال في تقريره عن مشاركة الجزائر في المونديال إن تصرّفات حليلوزيتش مع اللاّعبين والإداريين وحتى هيئة (الفيفا) جلبت مشاكل كثيرة لهيئة (الفاف) والأكثر من ذلك -حسبه- كادت تحطّم المنتخب الوطني.