دعت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية إلى الإفراج عن جميع المعتقلين من مؤيدي أحزاب المعارضة أو توجيه تهم ضدهم بعد موجة جديدة من الاعتقالات، قبل انطلاق الانتخابات البرلمانية الشهر المقبل. وقالت المنظمة إن ما لا يقل عن 75 شخصاً من جماعة الاخوان المسلمين اعتُقلوا الثلاثاء الماضي في مداهمات شنتها الشرطة المصرية على منازلهم في مدينة الاسكندرية حيث شاركوا في الحملات الانتخابية، فضلاً عن عشرة آخرين اعتُقلوا الأربعاء وجميعهم من دون تهم. واضافت العفو الدولية أن الشرطة المصرية اعتقلت أيضاً أربعة اعضاء من حركة 6 أفريل المعارضة واتهمتهم بعقد تجمع عام غير مصرح به وتوزيع منشورات تدعو إلى مقاطعة الانتخابات، ثم افرجت عنهم بكفالة. واشارت إلى أن أكثر من 260 مؤيداً لجماعة الأخوان المسلمين اعتقلوا منذ اعلان المرشد العام محمد بديع بأن مرشحين عن الجماعة سيشاركون في الانتخابات المقبلة. وقال مالكوم سمارت مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية "هذه الاعتقالات هي أحدث دليل على حملة الحكومة المصرية المتزايدة على جماعة الأخوان المسلمين والحركات المعارضة الأخرى في الفترة التي تسبق الجولة الأولى من الانتخابات المقررة في 28 نوفمبر المقبل". واضاف سمارت "يتعين على السلطات المصرية احترام حقوق جماعات المعارضة والنشطاء في القيام بحملات انتخابية سلمية دون تدخل أو اضطهاد إذا ما أرادت أن تكون هذه الانتخابات حرة ونزيهة، وتبادر إلى الافراج عن جميع المحتجزين ما لم تتهمهم بارتكاب جرائم جنائية معترف بها".