يعتزم رئيس (الفاف) محمد روراوة وضع الناخب الوطني الأسبق وحيد حليلوزيتش أمام الأمر الواقع بقوة مطالبته عن طريق تقديم شكوى رسمية لهيئة (الفيفا) لطيّ صفحة (الخضر) وعدم تقزيم الكرة الجزائرية بطريقة لا تتماشى والاحترام الكبير الذي يحظى به من قِبل الشعب الجزائري، ممّا أثار حفيظة روراوة الذي يعتزم الذهاب بعيدا في حال عدم تراجع حليلوزيتش عن الطريقة التي يسعى من خلالها إلى التقليل من سمعة الكرة الجزائرية. طلب رسميا الرئيس محمد روراوة من العضو الفاعل في هيئة (الفاف) محمد براجة مطالبة الناخب الوطني الأسبق وحيد حليلوزيتش عن طريق مراسلة رسمية بطيّ صفحة الكرة الجزائرية وعدم التدخّل في الأمور التي لها علاقة مباشرة بالكرة الجزائرية، خاصّة وأن آخر الأخبار تفيد بأن المدرّب حليلوزيتش يعتقد أنه بإمكانه الكشف عن أمور من شأنها أن تمسّ بسمعة الكرة الجزائرية، الأمر الذي جعل الرئيس روراوة يأخذ بعين الاعتبار كافّة الإجراءات الإدارية لوضع المعني أمام الأمر الواقع والاعتراف بوقوف هيئة (الفاف) إلى جانبه في أوقات الشدّة بعدما كان على وشك إرغامه على فسخ عقده قبل نهايته على خلفية المشاركة المخيّبة للمنتخب الوطني في الطبعة الأخيرة لكأس أمم إفريقيا. وفي سياق متّصل بتوتّر علاقة وحيد حليلوزيتش ومحمد روارة فقد علمنا بأن هذا الأخير طلب من اللاّعبين الدوليين الذين هم محلّ اهتمام فريق طرابزون سبور التركي وضع بعين الاعتبار سمعتهم كلاعبين في صفوف المنتخب الوطني وعدم التقليل من قيمتهم بطريقة لا تتماشى ومساهمتهم الفعّالة في الإنجاز التاريخي المحقّق في مونديال البرازيل من أجل وضع المدرّب حليلوزيتش أمام حتمية الاعتراف بأنه وراء مطالبة إدارة فريقه الجديد بالجلوس على طاولة التفاوض مع اللاّعبين المستهدفين للاستفادة من خدماتهم وليس العكس كما يدّعي المعني من أنهم يطالبونه بفرضهم على إدارة الفريق التركي.