خضعت جثة الشاب عبد الرؤوف بهلولي البالغ من العمر 27 سنة الذي توفي يوم الاثنين الأخير بطلقة نارية من مسدس شرطي بمنطقة مشتة سكرين بعين آزال (جنوبسطيف) للتشريح من أجل معرفة ظروف وأسباب الحادثة، حسب ما ورد في بيان أصدرته أمس الأربعاء النيابة لدى محكمة عين ولمان التابعة لمجلس قضاء سطيف. وأوضح البيان أنه وبناء على الحادثة قام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين ولمان على الفور بالتنقل إلى مكان الحادثة للمعاينة، حيث أمر طبقا لنص المادة 36 من قانون الإجراءات الجزائرية بفتح تحقيق ابتدائي. كما تم تعيين طبيب شرعي من أجل إجراء تشريح لجثة الشاب المتوفى لمعرفة ظروف وأسباب الوفاة حسب ما تضمنه البيان. وتتابع نيابة الجمهورية بعين ولمان وبصفة دورية ومستمرة مجريات التحقيق كما تمت الإشارة إليه. للإشارة، فقد أثار حوالي 100 شخص من بلدية عين آزال فوضى عند تجمهرهم أمام مستشفى المدينة ومقر أمن الدائرة وذلك على إثر وفاة شخص بطلقات نارية من طرف عون شرطة. وكان المحتجون الذين قاموا برشق مبنى المستشفى بالحجارة ما تسبب في تكسير زجاج المبنى والنوافذ الخارجية- في حالة غضب على إثر وفاة الضحية. واستنادا لنفس المصدر فقد كان عناصر أمن الدائرة بصدد (مراقبة ومتابعة تحركات الضحية رفقة شخص آخر وهما من المسبوقين قضائيا مشتبه فيهما في قضية ترويج كميات من المخدرات، حيث وبعد حدوث مشادات بين أعوان الأمن والضحية ومرافقيه بمنطقة سكرين شمال بلدية عين آزال استعملوا فيها أسلحة بيضاء قام عون الشرطة بإطلاق طلقات نارية إنذارية من مسدسه لتفرقة الطرفين لتصيب الضحية. وقد تدخل أعوان الشرطة رفقة أعيان المدنية وكذا عائلة الضحية لتفريق المتظاهرين وتهدئة الأوضاع فيما تم فتح تحقيق معمق في ظروف وملابسات الحادث. وتعود حيثيات هذه القضية كما أكده بيان للمديرية العامة للأمن الوطني بعد تلقي مصالح الشرطة لأمن دائرة عين آزال معلومات مفادها ممارسة أشخاص كانوا على متن سيارة سياحية لنشاط مشبوه يتعلق بالمتاجرة بالمخدرات . وفور ذلك قامت ذات المصالح بترصد المجموعة التي تفطنت من جهتها بأنها محل مراقبة من قبل شرطيين مما أدى بها إلى توقيف مركبتها لعرقلة مسار السيارة التي كان يوجد بها هذين الشرطيين واستعمال السلاح الأبيض في محاولة الاعتداء عليهما مما دفع بأحد الشرطيين إلى إطلاق عيارات نارية تحذيرية . وقد وقعت هذه الحادثة -يضيف- البيان بعد أن قام أحد أفراد هذه المجموعة وهو مسبوق قضائيا بالاعتداء على أحد الشرطيين بمسك يده الحاملة للسلاح محاولا نزعه منه وذلك ما تسبب في إصابته بعيار ناري على مستوى الصدر . ومباشرة بعد هذه الحادثة تم (إخطار وكيل الجمهورية بتقرير أولي تم على إثره وضع الشرطي تحت تصرف الجهات القضائية لاستكمال التحقيق) استنادا لنفس المصدر.