أوفد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، فريق تحقيق من المديرية العامة للأمن الوطني، لمباشرة التحريات في عين المكان في ملابسات حادثة وفاة شاب يبلغ من العمر 27 سنة بطلقة نارية من مسدس شرطي، والتي وقعت أول أيام العيد في حدود الساعة الواحدة وثلاثون دقيقة بالمكان المسمى "مشتة سكرين" بعين أزال بولاية سطيف، وعلى إثر الحادثة تجمهر حوالي 100 شخص البلدية وأثاروا فوضى أمام مستشفى المدينة ومقر أمن الدائرة. وحسب بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، فإن "حيثيات القضية تعود إلى تلقي مصالح شرطة أمن دائرة عين أزال لمعلومات مفادها ممارسة أشخاص كانوا على متن سيارة سياحية لنشاط مشبوه المتمثل في المتاجرة بالمخدرات"، و"فور ذلك قامت ذات المصالح بترصد المجموعة إلا أن أفراد هذه الأخيرة وبعد أن تفطنوا بأنهم محل مراقبة من قبل الشرطيين أوقفوا مركبتهم معرقلين مسار السيارة التي كان يتواجد بها الشرطيين ونزلوا حاملين أسلحة بيضاء في محاولة للاعتداء عليهما، وهو الذي دفع بأحد الشرطيين إلى إطلاق عيارات نارية تحذيرية"، وأضاف البيان أنه "بعد ذلك انقض أحد أفراد المجموعة وهو مسبوق قضائيا على أحد الشرطيين ممسكا يده التي كان يحمل بها السلاح الفردي محاولا نزعه منه، مما تسبب في إصابته بعيار ناري على مستوى الصدر استدعى نقله على جناح السرعة إلى المستشفى، غير أن المعني لفظ أنفاسه الأخيرة، ومباشرة بعد ذلك تم إخطار وكيل الجمهورية بتقرير أول، وتم على إثره إيداع الشرطي تحت تصرف الجهات القضائية لاستكمال التحقيق في هذه الحادثة". وأبرز بيان المديرية العامة للأمن الوطني بأن "فرقة التحقيق الموفدة من المديرية العامة للأمن الوطني نقلت تعازي اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني إلى عائلة المرحوم". هذا وكان أهل الضحية رفقة أعيان المدينة لتفريق المتظاهرين الذين تجمهروا أمام المستشفى، وتهدئة الأوضاع.