أكّد المرصد الأورومتوسّطي لحقوق الإنسان أمس الأحد مقتل طفل أو امرأة كلّ ساعة منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزّة. وجاء في بيان للمرصد أنه (قبل أن ينتصف ليل اليوم السادس والعشرين للعدوان الصهيوني بلغ عدد الضحايا 1710 شهداء، ثلثهم تقريبا من الأطفال والنّساء). أوضح المرصد أن (الجيش الإسرائيلي لم يكتف بعشرات القذائف التي أسقطها بشكل همجي طوال الجمعة على مدينة رفح، والتي تسبّبت في استشهاد أكثر من 110 مدنيين وإصابة أكثر من 200، لكنه واصل لليوم الثاني دكّ المدينة بشكل عشوائي ونفّذ عمليات إبادة في حقّ عائلات بأكملها). ونتيجة القصف العنيف الذي يتعرّض له القطاع، والذي ازدادت حدّته بشكل ملحوظ في الأيّام الأخيرة بلغ عدد الجرحى حتى اليوم السادس والعشرين 9077 جريح، من بينهم 2767 طفل و1814 امرأة. وأكّد المصدر أن (القوات الإسرائيلية المسلّحة تواصل استهداف المنازل والمنشآت المدنية بوتيرة تزداد ارتفاعا مع تقدّم أيّام الهجوم)، فقد سجّل المرصد التدمير بمعدل ثلاثة منازل بشكل كامل لكلّ ساعة منذ بدء الهجمة. وتحدّث المرصد عن استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية يوم الجمعة الماضي ل 13 مسجدا دمّرت ستّ مساجد منها بشكل كامل وسبعة بشكل جزئي، ويرتفع بذلك عدد المساجد المستهدفة منذ بدء الهجوم إلى 118 مسجد دمّرت 37 منها بشكل كلّي. وفي سياق ذي صلة، حذّرت الأمم المتّحدة أمس الأحد من أن كارثة صحّية واسعة النّطاق تتشكّل على نحو سريع في قطاع غزّة كنتيجة مباشرة لاستمرار العدوان الصهيوني على القطاع. وأعرب المنسّق الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلّة جيمس راولي ومدير عمليات وكالة (الأونروا) في قطاع غزّة روبرت تيرنر والقائم بأعمال رئيس مكتب عمليات منظّمة الصحّة العالمية في الضفّة الغربية وغزّة الدكتور أمبروجيو ماننتي (عن بالغ القلق حيال نقص الحماية للعاملين الصحّيين والمنشآت الصحّية وتدهور فرص الوصول إلى خدمات الطوارئ الصحّية أمام 8ر1 مليون فلسطيني في القطاع).