وزارة الثقافة ضاعفت مجهوداتها ووضعت سياسة خاصّة بالكتاب نشّطت وزيرة الثقافة السيّدة خليدة تومي أوّل أمس السبت ندوة صحفية حول الكتاب والقراءة العمومية بمناسبة الطبعة الخامسة عشر لصالون الجزائر الدولي للكتاب، والذي يمتدّ من 27 أكتوبر إلى 6 نوفمبر 2010، والمقام في ساحة المركّب الأولمبي محمد بوضياف بالجزائر العاصمة· المناسبة كانت فرصة لوزيرة الثقافة لكي تتحدّث عن الصالون وعن السياسة المتّبعة في تسييره، وعمّا عرفته الطبعة الحالية من تحسينات في التنظيم وإضافة مرافق وتوسيع المساحات الخاصّة للنّاشرين والزوّار، خاصّة وأن العمل عليها انطلق منذ انتهاء الطبعة السابقة، وكانت البداية بتأكيد الوزيرة على أهمّية الكتاب وفعل القراءة لتكوين المواطن وتطوّر المجتمع· ومن أجل ذلك، تقول الوزيرة، وضعت وزارة الثقافة القراءة العمومية من أولوياتها، خاصّة وأنها عرفت تأخّرا في المجال المؤسساتي والتنظيمي والقانوني والهيكلي، كما سطّرت الوزارة سياسة وطنية للكتاب والقراءة العمومية، ومن بين ما تهدف إليه تغطية التراب الوطني من خلال شبكة مكتبات القراءة العمومية وفضاءات القراءة، وذلك بإنجاز برنامج يتضمن 448 مكتبة للقراءة العمومية، أنجزت منها إلى حدّ الآن 147 مكتبة تتوزّع بين عواصمالولايات ومكتبات محلّية وأخرى قيد الإنجاز· كما تسعى الوزارة إلى دعم ونشر الإبداع الأدبي وتطمح إلى أنه في سنة 2011 ستصل إلى 1400 عنوان· ومن الطموحات الأخرى التي تحاول وزارة الثقافة تجسيدها ترقية النّشاطات المتّصلة بترقية الكتاب عموما، وذلك من خلال تأسيس الصالون الدولي للكتاب للجزائر على شكل مهرجان، ومهرجان دوي للشريط المرسوم للجزائر، ومهرجان للأدب وكتاب الشباب، ومهرجان آخر للقراءة في احتفال في ولايات: البليدة، الجزائر، تيزي وزو، بومرداس، تيبازة والمدية، على أن يعمّم على باقي الولايات سنة 2011 وهذا كلّه لا يكون إلاّ بوضع سياسية وطنية للكتاب والقراءة العمومية· وهي مجموعة من البرامج والإجراءات والترتيبات ذات الطابع التنظيمي والمالي والجبائي، بما في ذلك المؤسسات التي تقرّر الدولة إنشاءها بغرض تطوير وترقية كلّ سلسة الكتاب· كما تناولت الوزيرة بعض القضايا التي تهمّ النّاشرين والقرّاء والصالونات الدولية ومشاركة الجزائر فيها، وكذلك غياب دور الإنتاج المصرية عن الطبعة الخامسة عشر، حيث أشارت إلى الماضي العريق الذي يجمع الشعبين الجزائري والمصري حضاريا وثقافيا، والذي لا يمكن أن ينقطع لأيّ سبب من الأسباب، مؤكّدة أن غياب مصر عن هذا الصالون لا يعني نهاية العلاقة بين البلدين·