كشفت وزيرة الثقافة خليدة تومي، خلال ندوة نشطتها أمس بصالون الجزائر الدولي للكتاب حول موضوع ''القراءة والمقروئية في الجزائر''، أن المركز الوطني للكتاب سيؤسس مباشرة بعد اختتام فعاليات الطبعة الخامسة عشرة للتظاهرة، بينما عين المدير السابق لما كان يعرف ب''المؤسسة الوطنية للكتاب'' حسان بن ضيف رئيسا مديرا عاما. وثمنت تومي في معرض حديثها مجهودات الدولة وسياستها لدعم الكتاب والمطالعة العمومية، من خلال رصد ميزانية معتبرة للقطاع ضمن المخطط الخماسي القادم، معربة في هذا السياق عن ارتياحها للظروف التنظيمية لصالون الجزائر الدولي للكتاب. وينظر العديد من الفاعلين في قطاع النشر إلى المؤسسة الجديدة بعين الترقب لإعادة تنظيم مهنة النشر في الجزائر واسترجاع ''هيبة'' الكتاب وصناعته، خصوصا في ظل الميزانية غير المسبوقة التي خصصت للمطالعة العمومية والكتاب ضمن المخطط الخماسي القادم 2010 ,2014 حيث بلغت أكثر من 118 مليار دينار منها 32 مليارا موجهة لدعم المطالعة العمومية، أي ما يمثل نسبة 30 بالمائة، إضافة إلى إطلاق مشروع لاستحداث 450 مكتبة بحلول سنة .2014 وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد وقع على المرسوم الرئاسي الخاص بالمركز الوطني للكتاب في ماي ,2009 حيث تضمن آليات تسيير المركز وتنظيمه الإداري وطبيعة نشاطه واللجان التابعة له وصلاحيات رئيسه. ويتولى هذا المركز مهمة ترقية الكتاب وتطويره من خلال تشجيع جميع أساليب التعبير الأدبي والمساهمة في نشر الأعمال الأدبية بجميع أشكالها؛ بالإضافة إلى اقتراح كل عمل ومبادرة من شأنها المساعدة في تفعيل نشر الكتاب وتوزيعه وترقية المطالعة العمومية؛ وذلك بدعم كافة مراحل ''صناعة الكتاب'' وإبداء الرأي في كل مشروع يوجه لوزارة الثقافة بهدف الحصول على المساعدة والإعانة الموجهة لمختلف المتدخلين في مراحل الكتاب، إضافة إلى القيام بتحقيقات ودراسات حول الكتاب تتمثل في جمع وحساب وتحليل جميع المعطيات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإحصائية المتعلقة بالمطالعة ونشر الكتاب وطبعة وتوزيعه، والقيام بمهام الدراسة والتقييم والخبرة والاستشارة في مجال مكتبات المطالعة التابعة لقطاع الثقافة والمشاركة في تنظيم لقاءات ومعارض وتظاهرات متعلقة بترقية الكتاب الجزائري.