أثار الداعية السعودي البارز صالح الفوزان جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن حرّم لعن إسرائيل لأنها تعني اسم نبي اللّه (يعقوب) عليه السلام. قال الفوزان، وهو عضو هيئة كبار العلماء، أعلى هيئة دينية في المملكة، إنه لا يجوز لعن إسرائيل لأن (إسرائيل) هو اسم نبي اللّه يعقوب عليه السلام، مبيّنا أن الأصحّ هو لعن اليهود، وأضاف في تسجيل صوتي منسوب إليه أن بعض النّاس يقولون (اللّهم العن إسرائيل)، وهذا في معناه أن تنزل اللّعنة على (يعقوب) عليه السلام، مشيرا إلى ضرورة أن ينتبه المسلم إلى ذلك، وأن يقول (لعن اللّه اليهود) أو (لعنة اللّه على اليهود) بدلا من سبّ (إسرائيل). وأثار كلام الفوزان جدلا واسعا على موقع تويتر)، واسع الانتشار في السعودية، وسط انقسام واضح بين مؤيّد ومعارض للفتوى التي صدرت بالتزامن مع حرب شرسة تشنّها إسرائيل على قطاع غزّة منذ نحو شهر تقريبا وتسبّبت في استشهاد نحو ألفي شخص غالبيتهم من الأطفال والنّساء. وأطلق مدوّنون على موقع (تويتر) هاشتاقا بعنوان (الفوزان لا تلعنوا إسرائيل) بعد ساعات من انتشار فتوى الفوزان في التسجيل الذي لا يعرف تاريخه بالضبط، ليصبح واحدا من أكثر الهاشتاقات تداولا في السعودية. وقال المدوّن خالد المهاوش في تغريدة رافضة لكلام الفوزان (اللّهم عليك بإسرائيل، اللّهم زلزلزهم، اللّهم عليك باليهود، إنما الأعمال بالنيّات). وكثير من التغريدات الرافضة لفتوى الفوزان تتبنّى الرأي نفسه للمغرّد المهاوش، ويقول أصحابها إن لعن إسرائيل يقصد به إسرائيل كدولة وليس النبي (يعقوب). لكن مؤيّدين لكلام الفوزان قالوا إن فتواه صحيحة رغم أنها جاءت في وقت غير مناسب، حيث يتعاطف ملايين النّاس مع الفلسطينيين وهم يتعرّضون لحرب إسرائيلية مدمّرة. وقال المغرّد (OMAR) في تغريدة: (ما قال شيء غلط، إسرائيل هو اسم النبي يعقوب، وأكثر الساخرين والمنتقدين للشيخ أوّل مرّة يسمعون هذي المعلومة). وعلّق المغرّد منصور الحارثي في السياق ذاته قائلا: (من هاجم الشيخ لم يقرأ ولم يسمع ما ذكره الشيخ من تعليل أن إسرائيل اسم لنبي، الشيخ يقول ادعوا على اليهود، تحرّوا الدقّة).